خلافا للأعراف الدبلوماسية، تغيب وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة عن استقبال جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس اللجنة الأوروبية، الذي حل مؤخرا بالجزائر.
وأقصى النظام الجزائري، وزير خارجيته من قائمة المسؤولين الجزائريين الذين التقاهم بوريل، ما يؤكد الأخبار التي تدور حول قرب إعفاءه.
صراع الرئاسة
ورجحت جريدة ‘‘موند أفريك‘‘ الفرنسية، سبب تغييب لعمامرة إلى خطط الرئيس عبد المجيد تبون في الظفر بعهدة ثانية خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة في سنة 2024.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، أن تبون يحاول من خلال تهميش دور لعمامرة، تغييبه من المشهد قبيل الانتخابات التي قد يكون مرشحا ضده فيها.
تغييب ممنهج
ورغم أن المسؤول الأوروبي، جوزيب بوريل، كان قد أعلن وضمن أجندته بالجزائر عن محادثات متوقعة سيجريها مع مسؤولين جزائريين بينهم لعمامرة، إلا أن قصر “المرادية” اختار إبعاد وزير الخارجية الجزائري عن الأنظار.
وأثار اختفاء وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، تساؤلات حول صحة أنباء قرب إنهاء مهامه في التعديل الحكومي المنتظر بالجزائر.
وكانت الصحيفة المهتمة بالشؤون الإفريقية “أفريكا إنتلجلس”، قد أوردت أن لعمامرة تغيب عن المشهد السياسي والدبلوماسي منذ قرابة شهر، مرجحة أن يكون السبب وراء ذلك خلافه مع محيط الرئيس عبد المجيد تبون”.
وجه معادي
ومن جهته، سجل الموقع الإلكتروني الجزائري “ألجيريا تايمز”، أنه” يجري الحديث منذ فترة عن عزل الوزير لعمامرة مقابل بروز نجم الأمين العام لوزارة الخارجية عمار بلاني” المعروف بعدائه للمغرب.
وتغيّب لعمامرة، عن الدورة العادية الـ159 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، المنعقد قبل أيام في العاصمة المصرية القاهرة، حيث كُلف سفير الجزائر في مصر عبد الحميد شبيرة بتمثيل البلد في الاجتماع الوزاري العربي.
