• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 19 مارس 2015 على الساعة 11:30

حياة المشاهير المغاربة في الإعلام.. نهاية الخصوصية!!

حياة المشاهير المغاربة في الإعلام.. نهاية الخصوصية!!

حياة المشاهير المغاربة في الإعلام.. نهاية الخصوصية!!

فرح الباز

مع كل صورة أو خبر ينتشر عن الحياة الشخصية لفنان أو سياسي أو رياضي أو غيرهم، عبر وسائل الإعلام أو في مواقع التواصل الاجتماعي، تنهال سيول من الردود والتعليقات، الإيجابية منها والسلبيات، إلى درجة أصبحت معها العديد من المواقع الإلكترونية تعتمد على مثل هذه النوعية من الأخبار لزيادة عدد قرائها.
وفي المغرب، أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي فرصة لراوداها للاطلاع أو لـ”التجسس” على الحياة الشخصية للمشاهير، فبات لا يمر يوم من دون أن نقرأ خبرا عن أمور كانت إلى وقت قريب تعد ضمن “قائمة الخصوصيات”.
ومن الواضح أن أخبار الطلاق والزواج كثيرا ما “أسالت لعاب” الفايسبوكيين، فبمجرد إعلان خبر عن زواج فنان ما، تبدأ التعليقات والاستفسارات.
الكثير من الفنانين نالوا الحظ الوفير من التعليقات على خبر زواجهم، ومن ضمنهم الفنانة دنيا باطما التي حظيت بنصيب لا يستهان به من التعليقات والردود عند انتشار خبر زواجها، ولم تسلم من “تطفل” رواد المواقع الاجتماعية على حياتها الشخصية، من خلال الحديث عن طبيعة علاقتها مع طليقة وابنة زوجها ومدير أعمالها محمد الترك، وعن تكاليف حفل الزفاف، وغيرها من المواضيع المرتبطة بزواجها، وحتى عمليات التجميل التي أجرتها.
كثيرون هم النجوم الذين اهتم رواد المواقع الاجتماعية بخبر زواجهم، ومن بينهم الممثل يوسف الجندي والصحافية حورية بوطيب، والفنان فريد غنام، والممثل مهدي فلان، والفنان حاتم معمور، وابتسام تسكت، وغيرهم كثر.
ومع بداية هذا الأسبوع، أصبحت صحة خبر طلاق دنيا بوطازوت “سيرة على كل لسان”، بعد أن نشرت العديد من المواقع الإلكترونية خبر طلاقها وتعرضها للنصب من قبل زوجها، لتتحول صفحات الفايس بوك إلى محكمة لجلد زوج بوتازوت والتعبير عن التضامن مع دنيا.
هذا الاهتمام المبالغ فيه بحياة المشاهير عزاه حسن حبيبي، أستاذ التواصل في جامعة الحسن الثاني في عين الشق في الدار البيضاء، إلى ما أسماه “رغبة مرضية” لدى بعض الناس “من ذوي الاهتمامات الهشة، أو أولئك الذين لا اهتمامات لهم غير التنصت على الغير”، مضيفا أن هذا السلوك “ينتعش في المجتمعات التي تضل الطريق إلى المعلومة الجيدة والتي ربتها وسائلها الإعلامية على التظليل والإشاعة بدل الإخبار”.
وحول ما إذا كان هذا السلوك بداية لتلاشي ما يعرف ب”الخصوصيات”، خاصة بالنسبة إلى المشاهير، أكد حسن حبيبي أن “الخصوصية ذات أهمية بالغة سواء للمشاهير أو لغيرهم”، وللحفاظ عليها نصح المتحدث “بعدم مساعدة الآخرين على استعمال معطياتنا الشخصية من صور وخطابات قد نستعملها في سياق معين لنفاجأ بها في سياق آخر”.
وعن ما إذا كان هناك تبعات لهذا السلوك على المجتمع المغربي، أوضح حسن حبيبي، أستاذ التواصل، أن المغرب مثله مثل باقي دول المعمور “إذا أراد الانخراط في اللحظة التاريخية للتواصل الافتراضي في جو من الحرية، فعلينا أن نحترم هذا الفضاء وأن لا نستعمله للنميمة والتلصص، فتصبح صفحاتنا مزبلة للشتائم وكشف العورات بغير ذي حق، وإذا كان بودنا أن نعطي رأيا أو نوجه نقدا فعلينا أن نسلك طريق الشفافية والاحترام”.
وحث حسن حبيبي على “عدم إفقاد صفحات التواصل الاجتماعي غايتها وهدفها الأساس، فتتحول بذلك من فضاء للنقاش الحر وتبادل المعلومة الجيدة، إلى أداة تشنيع وتجريح، فبذلك نكون قد منعنا على أنفسنا فرصة ذهبية للرقي بالذات عبر امتلاك قوة المعلومات”.
هذا الاهتمام و”حشر الأنف” في الحياة الشخصية للمشاهير لا يقتصر فقط على المغاربة، ففي فرنسا تابعنا كيف اهتم الفرنسيون بخبر اعتقال نبيلة، نجمة تلفزيون الواقع الفرنسية ذات الأصول المغاربية، بتهمة “محاولة القتد العمد”، وتغاضوا عن خطاب للرئيس الفرنسي فرنسوا هولند تزامن مع إعلان خبر الاعتقال.
هذا الاهتمام المبالغ فيه نوعا ما بالحياة الشخصية للمشاهير، تؤكده نسبة قراءة العديد من الصحف العالمية التي تخصص فئات أو أبوابا خاصة بالمشاهير، ومن بينها صحيفة “هانفينغتون بوست”، في نسختها الأمريكية، التي فاق عدد متتابعي أخبار النجوم التي تنشرها 400 ألف متتبع على موقع فايس بوك.