محمد محلا
يوم صعب عاشه المغربي عبد الإله باقوح، المسؤول الجهوي في مجموعة متعددة الجنسيات، بعد الهجوم المسلح الذي استهدف متحف باردو غرب العاصمة التونسية، وراح ضحيته تونسيان (بينهم قناص) و17 سائحا من بولندا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا.
ويروي عبد الإله باقوح، في حديث مع موقع “كيفاش”، أنه بعد دخوله العاصمة التونسية ظل محاصرا ما يزيد عن ساعتين وسط إطلاق النار، ولم يكن على علم هو ومرافقده بما يجري. وقال: “لقينا راسنا محاصرين ساعتين وكنسمعو الطلقات النارية، في الأول ما بغاوش يقولو لينا آش واقع، وقلنا راه الهجوم على مجلس الشعب، حتى علمونا أن هناك احتجاز رهائن داخل المتحف، وكانو كيخرجو الجرحى قدامنا، والشرطة التونسية مشكورة هي اللي خرجاتنا، ومن بعد سمعنا راه قتلو الإرهابيين”.
ويحكي عبد الإله، الذي يقوم برحلة عمل إلى تونس، أن البلاد عاشت يوما صعبا جدا، إذ لم تتوقف سيارات الشرطة وسيارات الإسعاف والمروحيات طيلة عشية أمس الأربعاء (18 مارس)، كما تسود حالة من الهلع في الشارع التونسي وبالخصوص بين السياح. وقال: “كاين إنزال كبير للأمن والجيش في العاصمة، وبالضبط بالقرب من القصر الجمهوري والسفارات والوزارات، ونقط التفتيش كثيرة، ولكن ما كاينش حضر تجوال”.
وعن ما يروج في الشارع التونسي أوضح المتحدث أن هناك إحساس كبير بأن السياحة التونسية ضربت في مقتل، وهي التي تشكل 40 في المائة تقريبا من مداخل الاقتصاد. وأضاف قائلا: “في الفندق اللي أنا جالس فيه أغلب السياح مشاو فحالهم، وكيروج عند شركات الأسفار أن أغلب السياح اللي كانو جايين تونس لغاو السفر ديالهم، وكيبان أن السياحة في تونس غادا تعيش وضع صعب مستقبلا”.
وكشف عبد الإله باقوح أن المتحف الذي شهد هذه الأحداث الإرهابية لم يكن مؤمنا، إذ لم يخطر على البال يوما استهداف هذا المكان بالضبط.
