وجه النائب البرلماني الأردني، خليل عطية، السبت الماضي (26 يونيو)، عتابا شديدا لممثل الجزائر بسبب موقفه المتحفظ، خلال الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، التي نظمت في العاصمة المصرية القاهرة، وخصصت للرد على قرار البرلمان الأوروبي بشأن المملكة المغربية، الذي تضمن اتهامات باطلة بشأن سياسات المملكة إزاء قضية الهجرة.
وأظهر النائب البرلماني تدخلا قويا ومشرفا، دفع ممثل الجزائر للتراجع عن موقفه المتحفظ، ليحوز القرار الداعم للمملكة المغربية على إجماع أعضاء البرلمان العربي.
ولكشف تفاصيل هذه الجلسة، خص النائب البرلماني الأردني، موقع “كيفاش”، بحوار حصري، تحدث فيه باستفاضة عن عدة نقاط، تتعلق بالمغرب.
انتقدتم معارضة الجزائر لموقف البرلمان العربي الرافض للقرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي بخصوص سياسات المغرب اتجاه قضية الهجرة، هل تفاجأتم بالموقف الجزائري؟
النائب الجزائري أبدى تحفظه في بداية الجلسة، ولكن بعد أن عاتبته، تم إصدار البيان دون تحفظ من طرف الأخ من الجزائر.
تعبير ممثل الجزائر عن عدم دعمه لقرار عربي يدعم المغرب في مواجهة إسبانيا والاتحاد الأوروبي، ألا يعكس، من وجهة نظركم، حجم العداء المجاني الذي يكنه النظام الجزائر لبلد جار هو المغرب؟
أنا لا أسمي ذلك عداء، نحن عرب ومسلمون، المفروض أن نقف مع بعض، وأن نبتعد عن الخلافات الجانبية.
وعندما يتعرض بلد عربي إلى هجوم أو إلى انتقاد غير مبرر وغير مقبول، المفروض أن نقف جميعا في صف واحد وننسى خلافاتنا الجانبية، وما دار مع زميلي الجزائري، ثم تراجع عن تحفظه في النهاية على القرار، الذي حظى بإجماع أعضاء المجلس، وكان لي، والحمد لله، مداخلات مهمة في هذا الموضوع.
ما موقفكم من قرار البرلمان الأوربي، وإصراره على إقحام نفسه في الأزمة الثنائية بين المملكة المغربية ومملكة إسبانيا؟
حسب رأيي، إقحام الاتحاد الأوروبي في هذا الموضوع غير مبرر وغير مقبول، وأتوقع ما فعله البرلمان العربي وزيارة السفير الإسباني في القاهرة، أعطت حجم هذا التدخل، والذي تم خلاله إبلاغ السفير الإسباني بخطورة ما يقوم به، وأتوقع أن تكون له نتائج بعدول إسبانيا والاتحاد الأوروبي عن اتهام الشقيقة المغرب بأي اتهام، لأن موقف العرب في البرلمان كان موحد وقوي بالوقوف جنب الشقيقة المغرب
ما موقفكم كبرلماني أردني من الأزمة الحالية بين المغرب وإسبانيا؟
موقفي واضح، ولقد بينته في البرلمان بأننا نحن مع المغرب، ونحن ضد احتلال الجزر المغربية، واستمرار حقبة الاستعمار، التي من المفروض أن تزول.
كيف تقيمون سياسة المغرب في مجال الهجرة؟
المعلومات التي عندنا أن المغرب تلتزم بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
كما تعلمون، كانت الاردن ثالث دولة عربية تفتتح قنصليتها في الأقاليم الجنوبية المغربية، في تتويج للعلاقات الثنائية القوية بين البلدين، وتأييدلسيادة المغرب على صحرائه. ماذا تقولون عن هذه الخطوة؟!
نحن نسير على خطى الملك عبد الله الثاني، في كل ما يقوم به سواء في السياسة الخارجية أو السياسة الداخلية، وندعم ذلك بقوة.
