بعد أسابيع من التكهنات، خرجت، بعد عصر اليوم الأربعاء (9 أكتوبر)، تشكيلة “حكومة العثماني 2″، حاملة الكثير من عناصر التميز عن سابقاتها، تماشيا مع دعوة الملك محمد السادس، في خطاب العرش الأخير، إلى ترجيح كفة الكفاءة والفعالية.
وعكس حكومة سعد الدين العثماني في نسختها السابقة، والتي كانت تضم حوالي أربعين وزيرا، من ستة أحزاب، جاءت النسخة الجديدة لفريق العثماني بعدد أقل من الحقائب، حيث لم يتجاوز 24 باحتساب رئيس الحكومة، من خمسة أحزاب بدل ستة، بعد إعلان حزب التقدم والاشتراكية انسحابه من الأغلبية الحكومية.
ومن أبرز ما بصم التشكيلة الحكومية الجديدة حضور شبابي متميز، حيث ضمت اسم المحامي محمد امكراز، الكاتب العام لشبيبة حزب العدالة والتنمية، إضافة إلى وجوه أخرى، رجالية ونسائية، جديدة، لم يسبق لها الاستوزار.
ومقابل غياب وجوه كثيرة، كان حضورها باهتا في التجربة السابقة، احتفظت التشكيلة الحكومية الجديدة بالكثير من الركائز.
وسيجد فريق “العثماني 2” نفسه مطوقا برهان الفعالية، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها المغرب، اجتماعيا على الخصوص.