عبرت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني في إقليم شفشاون عن إدانتها واستنكرها لما تضمنته مداخلة أحد نواب حزب العدالة والتنمية، أثناء مناقشة مشروع قانون تقنين زراعة القنب الهندي، والذي “نعت شباب المنطقة بمجموعة من المدمنين على المخدرات اللذين لا يرجى منهم أي خير، الفاشلين في دراستهم”.
واعتبرت الجمعيات، في بيان مشترك لها، أن النائب البرلماني، عبد اللطيف بن يعقوب، “بدل أن يقدم مقترحات عملية لتنمية الإقليم”، قدم “خطابا لا منطقي بعيد عن الحقيقة”، واصفة تصريح البرلماني بـ”غير المسؤول”، ومطالبة إياه بتقديم اعتذار رسمي لكافة سكان اقليم شفشاون.
وعبرت الجمعيات عن استنكارها لهذا “التهجم على إقليم أبناؤه يحملون مشعل الريادة اين ما حلوا وارتحلوا ويشهد لهم الجميع بالأخلاق العالية والكفاءة المميزة”.
وذكر البيان ذاته البرلماني عن البيجيدي “بكون إقليم شفشاون كان ومازال منارة العلم والفقه وتخرج منه فقهاء معتدلين، ونخب يشهد لها الجميع بالكفاءة الوطنية. وانبتت تربته أطر عليا تبوؤوا مناصب مهمة في الدولة والقطاع الخاص”.
وأضاف المصدر ذاته: “كما نذكره أيضا أنه كان عليه، وهو ينتمي للحزب الحاكم، بدل التهكم واستغلال الوضعية الهشة لفئة من سكان الإقليم، أن يساءل رئيس الحكومة، الذي تقلد مقاليد الحكم لعشر سنوات ببلادنا، ما الذي قدمه لشباب وسكان الإقليم من فرص للتنمية؟ وما هي البدائل الواقعية التي قدمها للزراعة الموجودة بالإقليم؟”.
واعتبرت الجمعية (الواردة أسماءها في اللائحة أدناه) أن موضوع زراعة القنب الهندي “يجب أن يعالج بعيدا عن المصالح الضيقة، وأن يعالج في مختلف أبعاده التاريخية والتنموية، وفق القانون الذي جاء ليرفع الظلم عن أبناء المنطقة ويفتح أمامهم افاق كبيرة للعيش الكريم كباقي أبناء المملكة”.
وكان البرلماني عبد اللطيف بن يعقوب هاجم، أمس الأربعاء، خلال اجتماع لجنة الداخلية، شباب منطقة شفشاون.
وقال برلماني حزب العدالة والتنمية إن القنب الهندي كان وبالا على أبناء المنطقة، وأثر على عقولهم، مشيرا إلى أن مجموعة من التلاميذ أصحبوا مدمنين على تعاطي الحشيش، بعدما كانوا يتفوقون في دراستهم ويحصلون على علامات جيدة في مختلف المجالات والتخصصات.
