رفض المؤرخ والدكتور، محمد جبرون، اتهام المفكرين بالهروب من النقاش العمومي، معتبرا أنهم “أبعدوا”، واصفا المتطفلين على التاريخ بـ”المشعوذين”.
وقال جبرون، خلال استضافته في برنامج “بدون لغة خشب”، اليوم الجمعة (1 دجنبر) على إذاعة “ميد راديو”، “الفضاء اللي خاص يحضر فيه المثقف، هو الإعلام، والإعلام مشى بعيد على الثقافة ومشى للمؤثرين، المثقف ماشي هرب ولكن أبعد”.
وأضاف جبرون: “أنا فنظري هناك سوء فهم كبير لأين يجب أن يكون المثقف، الفايس بوك بحال شي تظاهرة، غير كتقول رأي كيخرج شي واحد يسبك فيك، والمثقف يربأ بنفسه من هاد الشي”.
وأوضح المؤرخ أن “المثقف يعبر إما في مساحة ضيقة تحفظ له اعتباره، وإما صفحات مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي ولا الإعلام، ولكن باش يدير تدوينة تعليقا على الأحداث كنظن هادا ماشي دوز المثقف، المثقف دورو نقدي. وهاد الدور فاش كيديرو فمناخ غير مناسب كيسمع غير السبان”.
وتابع جبرون: “المثقف صعيب يمشي مع دغدغة المشاعر، لأنه يلا دخل فالموجة يا إما ايمشي معها، يا إما تدهسه، ويقولو ليك الرويبضة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن ممارسة الدغدغة بالتاريخ، اعتبر جبرون أن “هذا الأمر فيه خطورة، لأن البعض يروج لخطاب عنصري أو تمزيقي، وهاد الأفكار كيروجها حتى بعض المؤثرين”.
وانتقد جبرون المتطفلين هلى التاريخ بـ”المشعوذين”، قائلا: “ملي كيكون راس مالك هو الهضرة هادا راه ماشي تاريخ هادي شعوذة، والهضرة فمواقع التواصل الاجتماعي خطيرة وكتزيف الوعي… الناس باغيا تعرف تاريخ بلادها، عندنا خصاص كبير فتعلم التاريخ، الواحد كيكبر كيبدا يبحث، وينمي ويكون الثقافة التاريخية ديالو، وكيطيح فهاد المشعوذين اللي كيشوهو صورة المغرب والتاريخ ديال المغرب”.