• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 15 يناير 2013 على الساعة 13:04

تناولوا البابوش وزعلوك والخبيزة.. تفاصيل جولة لالة سلمى وولي العهد ولالة خديجة في جامع الفنا

تناولوا البابوش وزعلوك والخبيزة.. تفاصيل جولة لالة سلمى وولي العهد ولالة خديجة في جامع الفنا

 

كيفاش (عن الأحداث المغربية)

بعيدا عن أجواء الاحترازات الأمنية، وبشكل عادي وبسيط، حل مساء أول أمس الأحد (13 يناير)، أفراد الأسرة الملكية، في ساحة جامع الفنا في مراكش، وظهرت الأميرة للا سلمى مرفوقة بنجليها ولي العهد الأمير مولاي الحسن وشقيقته للا خديجة.
الأسرة الملكية كانت تتجول وسط رواد الساحة، كأسرة عادية لا يكاد يميزها شيء عن باقي العائلات المغربية التي تغص بها ساحة الفرجة والفنون.
كانت الأميرة للا سلمى تساير مطالب نجليها، وتستجيب لكل رغباتهما اللحظية، فتنساق تارة صوب حلقة رواد الأفاعي بناء على طلب الأمير الصغير، وتوجه البوصلة تارة أخرى صوب حلقة كناوة، استجابة لطلب للا خديجة.
غياب مظاهر الحراسة الأمنية، وبساطة الظهور التي اختارتها الأسرة الملكية، جعلت الكثير من رواد وزوار ساحة جامع الفنا، لا ينتبهون لهذا الحضور الاستثنائي.
استمرارا في منهجية البساطة والتواضع التي اختارت الأسرة أن تغلف بها تحركها في هذا الفضاء المترع بعبق الشرق وسحر إفريقيا، ستتوجه صوب جلسة المأكولات رقم1، التي تسهر على نصبها «اللا» فاطمة، وتحفل ببعض ما لذ وطاب من أصناف الطبخ المغربي.
توسطت الأسرة الملكية زبناء الجلسة، ووضعت أمامها أطباقا من الشواء المغربي، الزعلوك، الصوصيص (النقانق)، الخبيزة، وبعض «الشهيوات» المستمدة من أصالة المطبخ المراكشي.
باسم الله على بركة الله، شرعت الأميرة للا سلمى ونجلاها في تذوق الوجبات المقدمة، من جلسة «اللا» فاطمة، مع إبداء علامات الاستحسان والرضا، فيما بعض الزبناء حولها منكبين بدورهم في تناول وجباتهم.
مشهد جميل يكشف في بعض تفاصيله عن الاستثناء المغربي الرائع، جمع الأسرة الملكية وبعض عامة الشعب المغربي على غير موعد، على طاولة أكل واحدة، و”شاركو الطعام”، من يد طباخة مغربية أصيلة.
كانت الأسرة الأميرية تجلس وسط زوار الساحة، بعيدا عن تعقيدات البروتوكول الرسمية، وفي غياب مظاهر الحراسة والأمن، التي تصاحب عادة تحركات أفراد الأسر الحاكمة في مختلف دول وبلدان المعمور، ما كرس الانطباع بأن هذه الأسرة جزء لا يتجزأ من هذا الجمهور الذي غصت به الساحة لحظتها، حيث الحواجز والمسافات وانصهر الجميع في بوثقة “للا وسيدي، بالطعام البلدي”.
بعد أن انتهت الأسرة الملكية من الطعام، مدت الأميرة لالة سلمى يديها إلى حقيبتها اليدوية، وناولت النادلة مبلغا ماليا كثمن للوجبة، كان واضحا من خلال ردة فعل النادلة، التي وشحت الابتسامة العريضة تقاسيم وجهها، مع إبداء مظاهر الشكر والامتنان، إنه يتضمن إكرامية كبيرة، كعربون كرم وجود متأصلين.
ما إن خطت الأسرة الملكية بضع خطوات بعيدا عن الجلسة رقم 1، حتى أشار الأمير مولاي الحسن للوالدة إشارة موحية، صوب الجلسة رقم 3، التي أوقفها المعلم حسن على وجبة البابوش (الحلزون) الشعبية. الأميرة لم تتردد واستجابت بسرعة لرغبة نجلها، فاتجهت نحو طاولة المعلم حسن، أكلت منه رفقة نجليها مع إظهار الكثير من علامات البسط والانشراح، قبل أن تؤدي ثمن الوجبة وزيادة، وتغادر اتجاه سيارة كانت بالجانب الآخر من الساحة، وسط تصفيقات الرواد والزوار، الذين انتبهوا لوجود الأسرة الملكية بين ظهرانيهم دون حواجز أو تعقيدات.