• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 على الساعة 11:03

تضليل ونشر أخبار زائفة.. النقابة الوطنية للصحافة تدين استهداف الإعلام الفرنسي للمغرب

تضليل ونشر أخبار زائفة.. النقابة الوطنية للصحافة تدين استهداف الإعلام الفرنسي للمغرب

أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشدة الفعل الجرمي الفظيع الذي اقترفته جريدة “شارلي إبدو” الفرنسية من خلال الإساءة المباشرة لجلالة الملك محمد السادس، و التحريض المباشر للمواطنين بهدف عدم المشاركة في المساهمة المالية، التي فتح لها حساب بنكي طبقا للقانون لاستقبالها.
الإعلام المضلل
وابرزت النقابة، في بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، أن الجريدة الفرنسية ادعت بصفة مباشرة بأن هذه الأموال لن تخصص لخدمة الأهداف المعلنة لها، مشددة على أن ذلك “سلوك و تصرف لا علاقة له بمهنة الصحافة النبيلة و يندرج في مفهوم ادعاء واقعة غير صحيحة ويجسد تجليا واضحا وفعليا للأخبار الزائفة ويعتبر سلوكا مشينا لا يصدر عن وسيلة إعلام تحترم أخلاقيات المهنة، بل هو سلوك معتاد من الصحف الصفراء الرخيصة”.

واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن ما أقدم عليه المسؤولون عن هذه الصحيفة يندرج في الحملة الإعلامية الرخيصة التي تطوعت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، وفي مقدمتها “شارلي ايبدو” وقناة “BFMTV” و صحيفة “ليبيراسيون”، و غيرها للقيام به.
حملة سياسية بغيضة
وشدد المصدر ذاته، على أن “وسائل الإعلام هذه تقوم بحملة سياسية بغيضة خدمة لأهداف معينة، وأن بعضها يتعامل مع المأساة التي يعيشها الشعب المغربي بخلفيات سياسية وايديولوجية تعكس القناعات السياسية و الايديولوجية للمشرفين عليها تجاه القضايا السياسية المغربية الداخلية”.
وسجلت النقابة، أن بعض الصحافيين الفرنسيين والعاملين في هذه المؤسسات الإعلامية الفرنسية، الذين جاؤوا إلى المنطقة التي تعرضت للزلزال المدمر، يقترفون مجموعة كبيرة من المخالفات المخلة بأخلاقيات المهنة، ليس فقط فيما يتعلق بالخطوط التحريرية للمؤسسات التي يشتغلون بها والتي تصرف عداء غريبا تجاه الشعب المغربي، و لكن أيضا من خلال مخالفات مشينة من قبيل نشر صور الأطفال والقاصرين ونشر صور أشخاص دون الحصول على موافقة صريحة منهم، و انتقاء الأشخاص الذين يستجوبونهم بدقة متناهية بما يخدم أهدافا معينة، وتركيزهم بشكل يفتقد إلى الالتزام بالتوازن عبر التركيز على بعض الاختلالات والنواقص.

لا مهنية

هذا وتتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بقلق كبير الحملة الإعلامية التي تخوض غمارها بعض وسائل الإعلام الفرنسية ضد المغرب. إذ في الوقت الذي كان مطلوبا من جميع وسائل الإعلام والصحافيين والصحافيات في العالم بأسره، مساندة الشعب المغربي في هذه المحنة الكبيرة التي يجتازها بسبب الزلزال العنيف الذي ضرب أجزاء شاسعة من التراب الوطني وخلف خسائر بشرية ومادية فادحة، من خلال أداء إعلامي يتميز بالمهنية واحترام أخلاقيات المهنة، فإن كثيرا من وسائل الإعلام الفرنسية، اختارت توظيف هذه المأساة الإنسانية لخدمة أجندة معينة وتصفية حسابات سياسية ضيقة.

وفي السياق ذاته، سجلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن بعض وسائل الإعلام الفرنسية تخلت عن دورها الإعلامي المهني، و تحولت إلى فاعل سياسي مباشر، يتبنى مواقف سياسية بحمولة إيديولوجية صرفة .و هكذا عوض نقل الأخبار المتعلقة بالكارثة التي حلت بالشعب المغربي، و نشر المقالات التحليلية، و لعب دور قنوات الحوار المثمر في نقاشات مفتوحة تركز على الكارثة و على الحلول، و تنقل الأحداث كما تحصل في الواقع ، تعمدت هذه الوسائل تجنب القيام بواجبها و استبداله بنشر المواقف المغرضة و الأخبار الزائفة و الإساءة إلى المؤسسات الدستورية المغربية .

سموم الإعلام الفرنسي

وتابعت النقابة، في بلاغها أنها إذ تسجل بافتخار التزام وسائل إعلام فرنسية أخرى بالمهنية وبأخلاقيات المهنة في تغطيتها لكارثة الزلزال، وباعتزاز انخراطها الفعلي في حملات التضامن مع ضحايا الكارثة، فإنها في مقابل ذلك تعبر عن أسفها الشديد لهذا المستوى المنحط الذي وصلت إليه بعض وسائل الإعلام في بلاد الثورة الفرنسية، وتسجل بأسى عميق جدا استغلالها لكارثة طبيعية تسببت في مآسي إنسانية، اجتماعية ونفسية لأعداد كبيرة من المواطنين المغاربة، وفي صدمة عنيفة للشعب المغربي، واستثمارها لخدمة أهداف سياسية بما جرد هذه الوسائل من أية مصداقية.

و النقابة الوطنية للصحافة المغربية إذ تعبر عن قناعتها بأن هذه الوسائل الإعلامية الفرنسية مصرة على القيام بدورها السياسي و ليس المهني، في تعاملها مع جميع القضايا التي تهم الشعب المغربي، و تهم الشعوب العربية و الإسلامية، فإنها تدعو المواطنين و المواطنات المغاربة، و عبرهم الرأي العام في الجهوي و الدولي إلى الحيطة و الحذر من خطورة السموم التي تنفثها هذه الوسائل، و تدعو التنظيمات الصحافية المهنية الفرنسية إلى التدخل لوضع حد للخروقات الخطيرة و الانتهاكات الجسيمة التي تقترفها هذه المنابر ضد الشعب المغربي في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها .