وكالات
قال بعض معارضي الرئس التركي رجب طيب أردوغان إن ما حدث فى تركيا، مساء أول أمس الجمعة (15 يوليوز)، كان مجرد “تمثيلية” قام بها الرئيس للإيحاء بوجود محاولة للانقلاب على نظام حكمه بهدف تعزيز شعبيته المتراجعة.
ونقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن معارضين قولهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، إن ما يؤكد أن محاولة الانقلاب الفاشلة كانت محاولة وهمية من جانب أردوغان قوله إنها “هدية من الله” ستساعده فى “تطهير الجيش من المجرمين الذين سيدفعون ثمنا باهظا لخيانتهم”.
وقارن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى المناوئين للرئيس التركى بين هذه المحاولة ومحاولة إطلاق النار على الزعيم النازى أودولف هتلر عام 1933 والتى استغلها لإطلاق حملة ضد الحريات المدنية والقبض على المئات من معارضيه.
وقال فتح الله جولن، ألد خصوم أردوغان، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، إنه لا يستبعد أن يكون اردوغان نفسه من دبر المحاولة الانقلابية لتثبيت دعايم حكمه، نافيا الاتهامات التي وجهها إليه الرئيس التركي رجب طيب بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.
وفي مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، قال جولن، ردًا على سؤال بشأن ما إذا كان بعض من مناصريه في تركيا شاركوا في المحاولة الانقلابية، “أنا لا أعرف من هم مناصري”.
وقال محمود تانال، النائب البرلمانى التركي عن حزب الشعب الجمهورى المعارض، إن الأحداث التى وقعت فى إطار حركة الجيش للسيطرة على الحكم، تطورت بتوجيه من حكومة حزب العدالة والتنمية، حسب ما نقلته جريدة “زمان” التركية.
وأضاف تانال، فى تدوينة له عبر حسابه الشخصى على موقع تويتر، أن كل الأحداث التى تمر بها تركيا تقوم بناء على توجيهات من السلطة الحاكمة.
وشكك عدد من الاعلامين المصريين في المحاولة الانقلابية، ومن بينهم الإعلامي أسامة كمال، الذي أكد عبر حلقة برنامجه “القاهرة 360” التي بثت على فضائية “القاهرة والناس”، مساء أول أمس الجمعة، أن الحدث من الممكن أن يكون عبارة عن “تمثيلية” يكسب بها الرئيس التركي “أردوغان” تعاطفا من أجل “تحقيق السيطرة المطلقة في يده”.
الإعلامي عبد الحليم قنديل صرح بأن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ من اللحظة الأولى للانقلاب العسكري وكأنه يشارك في لعبة وتمثيلية حيث تحدث عبر تطبيقات الفايس بوك ودعا جماهير حزب العدالة والتنمية للخروج إلى الشوارع، كما أن الأعداد التي خرجت تقدر بالمئات فقط”.
وأضاف قنديل أن “أنصار أردوغان تصرفوا وكأنهم في عمل تمثيلي استمر لـ7 ساعات وخرج في نهاية الأمر وعاد إلى مطار أتاتورك ليقول ببساطة شديدة إن قادة الانقلاب كان مقررا التخلص منهم في اجتماع وشيك بالمجلس العسكري”.
