أمين السالمي (الرباط)
شنَ محمد زيان، الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، هجوما غير مسبوق على حزب الأصالة والمعاصرة، معتبرا أنه يتكون من مجموعة من أصحاب “الشكارة” و”الجمهوريين الذين وضعوا أنفسهم رهن إشارة مؤسسة الملكية، ومنهم أمينه العام إلياس العماري، من أجل تحقيق مبتغاهم ألا وهو تحقيق ملكية برلمانية في البلاد”، مشيرا إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سبقهم إلى هذا الأمر وفشل.
وأورد محمد زيان، في لقاء نظمته أحزاب العهد الديمقراطي والتجديد والإنصاف والحزب الليبرالي المغربي، ليلة أمس الخميس (23 يونيو) في الرباط، أن أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة لم ولن يتنازلوا عن مشروعهم الجمهوري، مضيفا: “أنا ماشي فؤاد عالي الهمة أنا محمد زيان وقاريها طايرة فالسما، واضعين أنفسهم رهن إشارة الملكية لأنهم عارفين أن الظرفية الحالية تفرض عليهم التعامل مع الملك وإلا سيفضحون”.
“هل حزب الأصالة والمعاصرة يمكن أن يضمن استمرار واستقرار الملكية في البلاد؟”، يتساءل الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، قبل أن يُجيب: “لا لا لا أقولها ثلاث مرات”، مشددا: “أنا لا أؤمن ولا أطمئن ولا أثق في إلياس العماري ورباعتو”.
وأفاد محمد زيان أنه وضع شكاية لدى قاضي التحقيق في الرباط ضد إلياس العماري، الأمين العام لـ”البام”، قائلا: “رئيس الحكومة ووزراء وشباط قالوا أن إلياس العماري عندو فلوس الحشيش، جيت أنا درت شكاية لقاضي التحقيق فالرباط أقول له إذا كان إلياس العماري عندو علاقة مع أباطرة المخدرات فقط لأنه ريفي والحجة الوحيدة هي أن أصله من الريف، فأنا أتضامن معه، لأنه ما نقبلش يقولوا علينا ريافة كنبيعو ونشريو فالحشيش، أما إذا كانت له علاقة مع أباطرة المخدرات يجب على القضاء منعه من ممارسة السياسة”.
وأكد أن الملف تمت إحالته على النيابة العامة التي مازالت تنتظر إلى الآن قرار وزير العدل والحريات، المصطفى الرميد، بصفته رئيسا للنيابة العامة، والذي يقول محمد زيان: “لم يقل لا إيه ولا لا، وهذه هي سياسة الحكومة كم حاجة قضيناها بتركها”.
واعتبر محمد زيان أن اقتراح شخصيات يسارية سفراء للمملكة في الخارج، مجرد تكتيك لطمئنة حزب العدالة والتنمية، مضيفا: “غدا ممكن يعيط على السفير ويولي وزير”.
