أمين السالمي (الرباط)
اعتبر نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد الديموقراطي، أن الوضع السياسي المغربي غير سليم وتشوبه العديد من الاختلالات، تتمثل، وفق الوزاني، في سيطرة حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة على المشهد السياسي، إضافة إلى ستة أحزاب أخرى تصطف وراءهما، وكذلك في استعمال المال والدين والسلطة والنفوذ في العملية السياسية.
ووجه نجيب الوزاني، خلال لقاء نظمته أحزاب العهد الديمقراطي والتجديد والإنصاف والحزب الليبرالي المغربي، أمس الخميس (23 يونيو) في الرباط، انتقادات حادة إلى أحزاب الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، التي اعتبر أنها خُلقت لتمييع وبلقنة الساحة السياسية والتضييق وخنق الأحزاب السياسية، وتسعى إلى تحفيظ الحقل السياسي من خلال توهيم المواطنين بأن باقي الأحزاب عبارة عن دكاكين انتخابية لا أهمية لها.
وأفاد الأمين العام لحزب العهد الديموقراطي أنه عايش مرحلة تأسيس حزب الاتحاد الدستوري بداية الثمانينيات من القرن الماضي، قائلا: “عايشت كيف تكون حزب الاتحاد الدستوري، راه ماشي حزب، لأن في مؤتمره التأسيسي العمال جابو الناس للافوار الدار البيضاء ما عرفينش علاش جاو، وجاء المعطي بوعبيد والسملالي خطبو عليهم، والناس ما عرفينش آش واقع ودارو مكتب سياسي وصفقو الناس ومشاو بحالهم”.
وبخصوص حزب التجمع الوطني للأحرار، اعتبر نجيب الوزاني أنه “عبارة عن مجموعة من النواب البرلمانيين أعيان كانو كيتسماو بالمستقلين جمعوهم دارو لهم حزب دارو عليه عصمان في ذلك الوقت، ومنين كيدخل للحكومة كيجيبو ليه ناس لا علاقة لهم بالحزب ويتم استوزارهم”.
وذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان أحد مؤسسيه ورئيس فريقه البرلماني، يعتمد على المال في الاستحقاقات الانتخابية، رافعا التحدي بالقول: “أتحدى أي واحد فالمغرب يترشح بإسم البام ماشي ملياردير، ناس عمرهم مادارو السياسة، وإذا حيدتي المال ما كاين حزب”.
وشدد نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد الديموقراطي، على ضرورة فتح قنوات النقاش مع مختلف مكونات المشهد السياسي المغربي، وفتح أبواب الإعلام العمومي في وجههم من أجل خلق قنوات للنقاش مع مختلف الفرقاء السياسيين، وإشراك النخبة السياسية والشباب في صناعة القرار السياسي في البلاد.
