يبدو أن نظام الكابرانات قد وجد في إعادة مباراة منتخب الخضر ضد الكاميرون أداة جيدة لإلهاء الشعب الجزائري، وبالرغم من حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” في الموضوع، خرج وزير الشباب والرياضة ليبيع الوهم الجزائريين الحالمين بمشاهدة منتخب بلادهم في كأس العالم قطر 2022.
وفي خرجة إعلامية، قال عبد الرزاق سبقاق وزير الشباب والرياضة الجزائري، إن “بلاده ستواصل صراعها ضد فيفا لإعادة المباراة”، بالرغم من أن الاتحاد الجزائرية لكرة القدم، كانت قد توصلت قبل 3 أيام برد رسمي من الفيفا بخصوص التظلم الذي قدمه ضد الحكم باكاري غاساما، الذي أدار مباراة الجزائر والكاميرون في إياب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2022، بشأن طريقة إدارته للمُباراة وما اعتبره الاتحاد الجزائري أخطاء وقع فيها الحكم وأثرت على النتيجة، مطالبا بإعادة اللقاء. حيث أكد الفيفا في رده أن “الأخطاء التي وقع فيها بكاري غاساما طبيعية، ولم تؤثر على نتيجة المباراة، رافضا الطلب الجزائري بإعادتها”.
ومن الواضح أن سبقاق يسعى أن يستمر حلم الجزائريين لمدة أطول، حيث قال في تصريحه: “بلغتنا مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلمنا خلالها بالقرار… الجزائر من جهتها ستعمل على الرد بالطريقة القانونية، وفقا لما هو مُتاح ومسموح به في لوائح الفيفا”، وأنهم لن يستسلموا.
وكان الفيفا قد أكد إستحالة إعادة اللقاء الحاسم، ولا حتى معاقبة الحكم الغامبي، بسبب غياب الأدلة الدامغة ضده، كنا كان رئيس الاتحادية الجزائرية شرف الدين عمارة، قد أكد في العديد من المرات أن الحديث عن إعادة مباراة الكاميرون بمثابة “بيع للوهم”.
