بيدق في يد المخابرات الجزائرية ومزبلة للانتهازيين والمنافقين تعبير دقيق يصف حال ميليشيا البوليساريو الانفصالية، على لسان المحجوب السالك، القيادي السابق في الجبهة الوهمية.
وفي حوار خاص مع إذاعة “ميد راديو” في العيون، فضح السالك توغل الجزائر وسيطرتها على الميليشيا الانفصالية منذ سنوات، مستحضرا البدايات وأسباب تأسيس الجبهة.
حقيقة التأسيس
وأبرز المحجوب السالك، أن البوليساريو أسست لمواجهة الاستعمار الإسباني للأقاليم الجنوبية للمغرب، غير أن دسائس القذافي والنظام الجزائري عرت الجبهة من وطنيتها ومصداقيتها بعدما تم تنصيب جزائري على رئيسا لها.
وأبرز المحجوب السلك، أنه في بدايات البوليساريو عقد الولي مصطفى السيد، لقاءات مع المجتمع المدني المغربي والأحزاب المغربية بيمينها ويسارها وقال لهم نحن شباب مغاربة من الصحراء نريد أن نحرر وطننا من الاستعمار الإسباني بعد أن جيش التحرير لم يكمل مهمته.
وقال القيادي السابق، إن مواقف الأحزاب المغربية كانت متدبدبة وغير مشجعة وبالتالي قرر الولي خوض مظاهرات في طانطان لم تجد لها أي صدى، فقرر تأسيس البوليساريو لمقاومة المستمر الإسباني.
دسائس القذافي
وأكد السالك، أن “القذافي استغل الوضعية وقال ما دام هناك ناس مستعدين يحررو الصحراء أنا مستعد نعطيهم السلاح والمال ونساعدهم وعطانا السلاح الحديث اللي ضربنا بيه إسبانيا بعد عام من 1973”.
وتابع: “القذافي ارتأى أن يجعل الصحراء بؤرة ثورية ضد كل المغرب العربي فكان كريما وسخيا معنا في كل شيء”.
وأبرز، أنه “لما علمت الجزائر بالتدخل الليبي انتابها الخوف واستدعت الولي لإخباره أنها مستعدة لتدريب البوليساريو ومدها بالسلاح وكل ما تحتاج وكذلك كان”.
ميليشيا جزائرية
وأوضح المحجوب السالك، أنه بعد وفاة الولي سيطرت الجزائر بشكل كامل على البوليساريو ووضعت جزائريا متزوجا بعاملة مخابرات في تندوف في قيادة الجبهة فأصبحت هذه الأخيرة أداة تستعملها الجزائر في معاداتها للمغرب
وأبرز القيادي، أنه بعد تعبيره عن رفضه لقرارات البوليساريو التي انحرفت عن توجهاتها الأولى وتجردت من وطنيتها تم اختطافه وإيداعه سجن الرشيد لأكثر من 6 سنوات، مشددا: “في سجن الرشيد في المخابئ السرية للبوليساريو والجزائر قررت معارضة هذه القيادة لأن البوليساريو فقدت نبلها وطهارتها وتحولت إلى مهزلة ومزبلة للانتهازيين والمصفقين
وتابع مشددا: “أعلنت المعارضة في 2014 ومازلنا نفضح البوليساريو ونظهرها على حقيقتها كعصابة ومافيا تتاجر بمعاناة الشعوب وتضحيتها”.
بداية النهاية
وأبرز القيادي السابق في ميليشيا البوليساريو، أن “المشروع الانفصالي يعيش بداية نهايتهن مستدلا بالقرار الأخير لمجلس الأمن الأممي والذي أكد اقتراب زوال البوليساريو”.
وأكد المحجوب السالك، أن “الجزائر تحاول الرد على ضربة القرار الأممي باستقبال مسؤولي البوليساريو للتأكيد على أن 2024 ستكون سنة الصحراء الغربية بامتياز، وهذه محاولة للتغطية على الهزيمة التي أصيب بها مشروع البوليساريو والجزائر بعد القرار 2703”.
