علي أوحافي
قال عبد الله بووانو، رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، إنه حزبه لا يسعى إطلاقا إلى اكتساح الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة. وأضاف، خلال اجتماع لمكتب الفريق مساء أول أمس الثلاثاء (17 فبراير)، إن “هدف الحزب هو أن تمرّ هذه الاستحقاقات في أعلى درجات النزاهة والشفافية ليفوز المغرب وتُعزّز تجربته الديمقراطية”.
ورد بووانر على “كل ما يتم ضخه عبر بعض المنابر الإعلامية من طرف المعارضة، والذي تتحدث فيه تارة عن مقاطعة الانتخابات وتارة عن مقاطعة اللجنة المركزية للانتخابات، وتارة عن رفضها لإشراف رئيس الحكومة”، واصفا ذلك بأنه “لا يعدو أن يكون محاولات لابتزاز الدولة بغية تحقيق مكاسب ومآرب لم تعد ممكنة مع دستور 2011 وحكومة بنكيران”.
وقال رئيس فريق البيجيدي إن “خصوم الحزب لن يتوانوا في استعمال كافة الوسائل والأساليب، من أجل تشويه صورة منتخبي الحزب ومسؤوليه”، مضيفا: “هؤلاء سيفشلون كما يفشلون دائما، لأن مناضليه يُعلون من قيمة النزاهة ويحرصون على القرب من الشعب والابتعاد عما يمكن أن يُبعدهم عنه من تحصيل امتيازات غير قانونية سواء كانت تعويضات أو بقع أرضية أو غيرها”.
وردا على اتهامات إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي قال إن بعض منتخبي البيجيدي استفادوا من بقع أرضية، قال بووانو: “إذا كان المقصود باتهامات وجهها أشخاص معروفون لدى الرأي العام بفسادهم وسعيهم للتحكم، لمنتخبين في الحزب هو البقعة الأرضية التي بنى عليها رضى بنخلدون عضو الفريق منزله، فإن الوثائق تثبت أنها بقعة كانت في ملكية والده واشتراها منه بالتقسيط منذ سنة 1996، ولم يكن حينها لا مستشارا جماعيا ولا رئيس مقاطعة ولا نائبا برلمانيا”.
وقال بووانور أيضا، موجها حديثه ضمنيا إلى إلياس العماري، “أدعو من يبحثون عبثا في ملفات مسؤولي العدالة والتنمية إلى التهوين على أنفسهم لأنهم لن يجدوا شيئا اللهم ما كان من اختلاقهم عبر المكر والخدع الإبليسية”، مشيرا إلى أن “الفريق لن يتوانى في الدفاع عن أعضائه ومواجهة بقايا التحكم بكل قوة وصمود”.
