أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المغرب راجع مشاركته في التحالف العربي في اليمن، أو ما يعرف إعلاميا بـ”عاصفة الحزم”، بناء على متغيرات على أرض الواقع، وتتعلق كثير منها بجوانب إنسانية خالصة.
وأبرز بوريطة، مساء أمس الأربعاء (23 يناير)، خلال مروره على برنامج “بلا حدود”، على قناة “الجزيرة” القطرية، أن هناك قلقا كبيرا حول الجوانب الإنسانية التي أعقبت الحرب في اليمن، “وإنه يحز في النفس أن تصنف الأمم المتحدة ما يقع في اليمن كأسوأ أزمة في العالم”.
وقال المسؤول الحكومي: “ما يحدث في اليمن، يسائلنا جميعا، فالشعب اليمني لا يستحق هذه المعاناة”، وفق تعبيره.
وأوضح بوريطة أن مراجعة المغرب لطريقة مشاركته في التحالف العربي في الحرب في اليمن، جاء نتيجة تطورات ميدانية تتعلق بجوانب إنسانية وسياسية، وانطلاقا من طريقة تدبير التحالف، والتهييئ للاجتماعات التي تجمع الدول المشاركة كذلك.
وأفاد في السياق نفسه بأن المغرب لم يشارك في مناورات عسكرية ولا اجتماعات وزارية في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب تحيين تقييمه لمشاركته في الحرب في اليمن.
وأكد أن المغرب لا يزال خلف الثوابت التي يؤمن بها، وعلى رأسها دعم الشرعية في اليمن، ودعم كافة المبادرات التي من شأنها أن توقف أي تهديد يمس بالأمن الحدودي لكل من دولتي الإمارات المتحدة العربية، والمملكة العربية السعودية.