خلف مقتل السائقين المغربيين في دولة مالي، غضبا “عارما”، في أوساط مهنيي النقل والنقابات المدافعة عن شؤون هذه الفئة، وصل حد المطالبة بتنظيم وقفات احتجاجية سلمية أمام سفارة جمهورية مالي بالرباط.
وأدانت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، “بشدة” اغتيال سائقين مهنيين مغربيين ومحاولة قتل سائق آخر مرافق أصيب بجروح متفاوتة الخطورة، كانوا يؤدون واجبهم المهني في تأمين المبادلات التجارية بين المملكة المغربية ودولة مالي، واصفة الحادث بـ”الاعتداء الشنيع”.
هذا وسجلت المنظمة في بلاغ، نشرته عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها “تتابع عن كتب ظروف و ملابسات هذا الحادث الأليم منذ علمها به، من خلال إتصالاتها المكثفة بعضوي الإتحاد الإفريقي لمنظمات النقل و اللوجستيك بدولة مالي و بعض أفراد الجالية المغربية بباماكو”.
ودعت المنظمة الديمقراطية للنقل، العضو بالمركزية النقابية للمنظمة الديمقراطية للشغل، إلى “فتح تحقيق تحت إشراف منظمة الاتحاد الإفريقي بخصوص هذا العمل الإرهابي، وتحمل مسؤوليتها الوطنية في حماية أرواح وممتلكات مهنيي وسائقي شاحنات نقل البضائع الدولي بإفريقيا جنوب الصحراء”، معلنة عزمها “تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام سفارة جمهورية مالي بالرباط سيعلن عن تاريخها في القريب العاجل”.
ولقي سائقا شاحنتين مغربيان مصرعهما وأصيب ثالث بجروح خطيرة ونجا رابع، إثر هجوم مسلح أول أمس السبت (11 شتنبر)، لم تعرف بعد هوية منفذيه.
وأفادت مصادر دبلوماسية مغربية وأمنية مالية نقلا عن شهود أن أفراد المجموعة المسلحة كانوا مختبئين بين الأشجار على جانب طريق تبعد عن العاصمة باماكو بنحو 300 كلم، وأنهم كانوا مقنعين ويرتدون واقيات للرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي.
