بعد توالي مواسم الجفاف الصعبة، أنعشت التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة آمال الفلاحين.
واستقبل الفلاحون في مختلف المناطق التساقطات المطرية بأمل واطمئنان على مصدر رزقهم، بعد توجس وتخوف من موسم فلاحي أصعب من سابقيه.
فرج بعد “الجفاف”
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد رياض، رئيس غرفة الفلاحة ببني ملال، إنه “بعد التساقطات المطرية الأخيرة يمكن لينا نحلمو يكون عندنا موسم فلاحي لا بأس به”.
وأوضح الخبير الزراعي، أن “التساقطات جات في وقت مهم بزاف بحيث جميع الزراعات البورية اللي كان تأخر النمو ديالها رجعات لنموها الطبيعي”.
وتكمن التأثيرات الإيجابية الأخرى، حسب رئيس غرفة الفلاحة ببني ملال، في إنعاش الأشجار المثمرة والغطاء النباتي الذي من شأنه توفير الأعلاف للماشية، موضحا: “الفلاحة ما غيبقاوش يخسرو الفلوس على العلف وهاد الشي يمكن خفض الأسعار ديال اللحوم حيث أن هاد المنطقة كتشكل 30 في المائة من الإنتاج الوطني”.
وأوضح محمد رياض، أن “التساقطات الأخيرة عززت حقينة السدود والمياه الجوفية”، لافتا إلى أن “ذوبان الثلوج غادي يعزز حقينة باراج بين الويدان اللي من بعد يمكن لينا نبرمجو بيه السقي في المدارات السقوية، كذلك باراج الحنصالي اللي فيه إمدادات مهمة”.
حقينة السدود
ومن جهته، أوضح محمد ملال، رئيس لجنة البنيات التحتية والطاقة والمعادن والبيئة في مجلس النواب، في تصريح سابق لموقع “كيفاش”، أن “التساقطات أنعشت بالفعل آمال ملء حقينة السدود”، قائلا: “الحمد الله استبشرنا خيرا بالتساقطات المطرية خلال هاد الشهر واللي كنتمناو أنه في الشهر الحالي والقادم تكون تساقطات أخرى باش نسترجعو حقينة السدود على الأقل ترتفع إلى 50 أو 60 في المائة من الملء”.
وتابع النائب البرلماني، في سياق الحديث عن تدابير مواجهة الأزمة، مبرزا: “كاين برنامج اللي نثمنه وهو برنامج تحلية مياه البحر وهو من التقنيات الحديثة التي يجب تثمينها سواء كانت التساقطات ولا ما كانتش”.هذا ودعا رئيس لجنة البنيات التحتية والطاقة والمعادن والبيئة في مجلس النواب، الحكومة إلى “إعتماد إجراءات استعجالية لمواجهة مشكل ندرة المياه الذي تتجاوز تداعياته الفلاحة أو الزراعة إلى قدرة التأثير على الحياة اليومية للمواطنين”.
