في أعقاب الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس النيجيري محمدو بوهاري إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، والتي تعد الأولى لرئيس نيجيري إلى المغرب، جاء في بلاغ مشترك عقب الزيارة أن قائدا البلدين عبرا عن رغبتهما في خلق نموذج للتعاون جنوب جنوب وتعزيز العلاقات الثنائية.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما للتطور الحاصل في العديد من مجالات التعاون كالفلاحة والأسمدة والبنى التحتية المتعلقة بالطاقة والاستغلال المنجمي لا سيما أنبوب الغاز الذي سيربط المنابع الغازية النيجيرية وأخرى بدول غرب إفريقيا مع المغرب وأوروبا.
التعاون الاقتصادي
كما نوه قائدا البلدين، بهذه المناسبة، ب”التطورات المهمة” المسجلة على مستوى التعاون الاقتصادي، كما يشهد على ذلك الاتفاق المبرم بين المكتب الشريف للفوسفاط بالمغرب وجمعية منتجي ومزودي الأسمدة في نيجيريا من أجل الاستثمار في إنتاج الأسمدة، وبروتوكول الاتفاق بين المكتب الشريف للفوسفاط والصندوق الاستثماري السيادي بنيجيريا بشأن إنجاز منصة صناعية، موجهة بالخصوص لتطوير مصنع هام لإنتاج الأمونياك.
المجال الفلاحي
واتفق الملك والرئيس النيجيري أيضا على تطوير شراكة في المجال الفلاحي خصوصا من خلال التوقيع على اتفاق للتعاون في مجال التكوين المهني والتأطير التقني.
القضايا الإقليمية والدولية
وبخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أكد قائدا البلدين إرادتهما في التشاور وتنسيق مواقف البلدين في المنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها الاتحاد الإفريقي.
محاربة الإرهاب والتطرف
كما أكد قائدا البلدين تشبثهما بقيم الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي، التي جاء بها الإسلام وأعربا عن عميق انشغالهما إزاء التطرف العنيف والإرهاب وتنامي المخاطر التي تتهدد أمن القارة الإفريقية، وأكدا إرادتهما في تعزيز التعاون في مجال القضاء على التطرف في إفريقيا وخارجها.
