عادت المواجهة لتحتدم مجددا بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، الحليفين في الأغلبية الحكومة.
واندلعت حرب كلامية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، أمس الاثنين (22 يونيو)، بين عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ومصطفى بايتاس، البرلماني عن فريق التجمع الدستوري، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بسبب ملف المحروقات.
بيتاس: تم تسييس الملف
وقال بيتاس في مداخلته التي تضمن انتقادات حادة للحكومة التي يشارك فيها حزبه: “موضوع المحروقات خضع لأكبر عملية تسييس، اللي ممكن يعرفها المشهد السياسي والحزبي، خصوصا بعد تهافت نظرية التحكم وولى هادا هو الشعار الأبرز اللي غادي نبقاو نسمعوه إلى الاستحقاقات القديمة”.
وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة: “إجراء التحرير كإجراء ممتاز مزيان، واخا هو من املاءات بعض المؤسسات الخارجية، ولكن قبضنا المواطنين ودرناهم في مواجهة مباشرة مع السوق الدولي من غير ما نديرو ولاو تدخل واحد على مستوى التحكم في الضرائب أو على مستوى التسقيف اللي سمعناه وسمعنا وزير الحكامة السابق يبشرنا بنتائجه ولكن للأسف لم نرى شيئا”.
ولفت المتحدث إلى أنه يتم “مرير مجموعة من المغالطات حول المحروقات”، مردفا “اليوم سعر الكازوال واللي هو 7.86 درهم، والتكلفة ديالو 3.50 درهم، واللي كيقول ليك راه المحروقات خاصها تتباع بـ3 ولا 2 دراهم، واش نسرقوه؟ إيلا سرقناه خاصنا نبيعوه بـ3 دراهم و50 سنتيم، فما بالك بـ3 دالدراهم و20 ديال الضرائب، بمعنى كنوصلو لـ7 دالدراهم، كيبقى درهم واحد ديال الموزع”.
وتابع بيتاس هجومه على الحكومة قائلا: “tva وla tic فيها 3 دالدراهم ثابتة لا تتغير، أنا أسمه التحريق، هاد الشي صحيح ربحنا منو 20 ألف مليار سنتيم ولكن فين هي؟ شنو درنا بها باش نحسنو القدرة الشرائية ديال المواطنين؟ خليناهم مضاربين مع لوبيات القطاع الخاص، غير مفهوم الطريقة باش كتتعامل هاد الحكومة”.
وزاد: “المواطنين هوما الحلقة الأضعف لأنهم تحملو الصحة والتطبيب وزدناه الهم ديال المحروقات والتحرير، هاد الأزمة بالرغم من العلات ديالها عطاتنا القدرة على أننا نميزو بين المجهدين اللي كيتسحقو التهنئة، ولكن 3 قطاعات أساسية لم تكن في الموعد”.
الرباح يستغرب
واستغرب الوزير رباح مضامين مداخلة حليفه في الحكومة، قائلا: “كنتم في الحكومة السابقة وعشتم إشكالات، ونحن حكومة واحدة اللي كيوفي كيوفي وكيعرفو المغاربة شكون اللي كيوفي، القضية واضحة ومتبعيناها المغاربة… ما يمكنش ملي يجي هنا الواحد ينسى راسو واش كينتمي للأغلبية ولا المعارضة، يمكن نتفهم أن الناس فالمعارضة ينتقدو الحكومة، واخا البعض عندو المعلومة ولكن أمام الرأي العام لابد يكسب أصواتهم”.
أجوبة السيد عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب ليوم الإتنين 22 يونيو 2020.
Publiée par عزيز رباح Aziz Rabbah sur Lundi 22 juin 2020
وأضاف عضو الأمانة العامة لحزب المصباح: “إلا كان الواحد فالحكومة ويقول أنا كنستغرب الحكومة أشنو كدير، إيلا ما عاجباهش الحكومة يقولها، ماشي معقول فكل مرة يجي يعبر، الحكومة آ سيدي خدات قرار ودخلات شركات جديدة، ما عجبكومش نديرو المنافسة قولها للرأي العام، ما عجبكومش نبسطو المساطر قولها للرأي العام، ما عجبكومش نراقبو الجودة قولها للرأي العام”.
وزاد موجها كلامه إلى بيتاس: “أنت فالحكومة خاصك تساندني وتقول ليا برافو ولكن زيد، ماشي فاش نجي لهنا دغيا نبدل اللي أنا فيه، يمكن الواحد يقول الملاحظات،
أسعار المحروقات من مسؤوليات من؟
وكشف وزير الطاقة والمعادن والبيئة أن حركية التنقل الضعيفة أدت إلى التراجع على مستوى مبيعات المحروقات، “كما عرف عمل محطات المحروقات تراجعا وصل إلى 70 في المائة، وهناك محطات توقفت”.
وأكد رباح أن موضوع المحروقات والغاز لم يكن فيه أدنى خلل في زمن كورونا، بسبب التنسيق بين وزارته ووزارة الداخلية ووزارة المالية ووزارة التجارة والصناعية، ومع الولاة والعمال، والقطاع الخاص.
وقال المتحدث إن أسعار المحروقات من مسؤوليات وزارة المالية، ومجلس المنافسة، مبرزا أن هذا الأخير سيصدر خلاصاته بهذا الخصوص، وحينها ستتضح الوجهة نحو الأسعار والتسقيف.
