على خلفية الاستدعاء الذي توصل بها المحامي عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيأة الدفاع عن معتقلي “حراك الريف”، عبرت الجمعية الوطنية للمحامين الشباب في المغرب عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للمتابعات والمضايقات التي تطال المحامين على خلفية القيام بواجبهم في الدفاع عن حقوق وحريات المواطنين”، مشيرة إلى أنها تعتزم توجيه رسالة في الموضوع إلى رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، ووزير حقوق الإنسان، ورئيس النيابة العامة، والمقرر الخاص المعني باستقلال القضاء والمحامين.
وقالت الجمعية، في بيان تضامني مع البوشتاوي، إنها فوجئت “بهذه المتابعات عشية الإعلان الرسمي عن استقلال النيابة العامة، وتأكيد رئيسها في خطاب الاستقلال عن دور المحامين الذي يجب آن يصان، مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن توقيت المتابعات والغاية منها”، مذكرة ب”الدور الريادي للمحاميات والمحامين ودورهم الطليعي في الدفاع عن حقوق وحريات المواطنين المغاربة أيام سنوات الجمر والرصاص”، مشددة على أن “المتابعات والمضايقات لن تثنيهم عن القيام بواجبه بل ستزيدهم عزما وإصرار”.
وطالب الجمعية هيئات المحامين بالمغرب وكافة الإطارات المهنية أن “تتحمل مسؤوليتها التاريخية، كما كانت دائما من أجل الدود عن حصانة المحامين واستقلاليتهم ومجابهة كل من سولت له نفسه المس بها”. كما طالبت “كل المحامين بالتكتل واليقظة للتصدي لأعداء الحق والحرية، وأعداء الرسالة النبيلة للمحاماة وتناشدهم الحضور ومؤازرة الزميل الأستاذ البوشتاوي”، حسب تعبير البيان.
