• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 02 ديسمبر 2015 على الساعة 18:08

بحث وطني.. أغلبية الأطفال بدون تعليم أولي

بحث وطني.. أغلبية الأطفال بدون تعليم أولي

ecolemaroc_458074265

فرح الباز

كشفت نتائج البحث الوطني حول التعليم الأولي، لسنة 2014، أن قطاع التعليم العصري (حضانة، روض الأطفال) يستأثر بأكبر نصيب من المتمدرسين (93,3 في المائة)، مقارنة بقطاع التعليم التقليدي (الكتاب والمسيد) (6,7 في المائة).
وأشارت نتائج هذا البحث، الذي شمل 12500 أسرة تمثل جميع الجهات والفئات الاجتماعية، أن نسبة التمدرس في التعليم الأولي، المحسوبة بالنسبة إلى الفئة العمرية 6-7 سنوات، والتي أتمت نظريا مرحلة التعليم الأولي تصل إلى 64,8 في المائة. ويبلغ سن الالتحاق بالتعليم الأولي في المتوسط 7,3 سنة في هذه الحالة، كما تبلغ المدة التي يتم قضاؤها في التعليم الأولي من طرف الفئة نفسها العمرية ما معدله 3,2 سنة في المتوسط.
نتائج البحث الوطني حول التعليم الأولي، التي أعلنت عنها المندوبية السامية للتخطيط، أمس الثلاثاء (1 دجنبر)، أوضحت بأن أكثر من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و5 سنوات لم يترددوا بعد على أي مؤسسة للتعليم الأولي لأسباب عدة منها جنس الطفل وعمره ومميزاته الأسرية والاجتماعية.
ووفقا للنتائج ذاتها، فالآباء يولون أهمية أكبر إلى تمدرس أبنائهم الذكور في التعليم الأولي (51,1 في المائة) مقارنة بالفتيات (46,2 في المائة)، وتفوق نسبة تمدرس الفتيان في التعليم الأولي نسبة الفتيات بـ6,3 في المائة في سن 3 سنوات وبـ10,5 في المائة في سن 5 سنوات.
وأشارت نتائج البحث إلى أن الأسر الصغيرة الحجم هي الأكثر تفتحا على تدريس أبنائها في التعليم الأولي، موضحة أن نسبة التمدرس بالتعليم الأولي للأطفال المتحدرين من 20 في المائة من الأسر الغنية بمفهوم مستوى المعيشة (81,6 في المائة) يفوق بـ3,7 أضعاف نسبة تمدرس الـ20 في المائة محدودة الدخل (22,0 في المائة). تقدر هذه النسبة بـ1,4 ضعفا في الوسط الحضري و3 أضعاف في الوسط القروي.
وخلص البحث الوطني حول التعليم الأولي لسنة 2014 إلى أن التعليم الأولي يقلص الهدر المدرسي بمقدار النصف، ويحسن النجاح بما لا يقل عن 50 في المائة على امتداد المسار التعليمي، ويزيد بصورة ملحوظة من الرأسمال البشري وأمد الحياة الدراسية. إلا أن قطاع التعليم الأولي يهم أقل من 60 في المائة من الأطفال في سن يسمح بذلك، كما أنه بدأ يعرف تغيرات هيكلية تكرس طابعه الانتقائي.
وأفضت هذه الدراسة كذلك إلى أن التعليم الأولي يحسن بالتأكيد المردودية الدراسية، غير أنه لا يمكن بمفرده من القضاء على التفاوتات في فرص النجاح الدراسي، وبأن وسط الإقامة، والمستوى التعليمي للوالدين، إضافة إلى مستوى عيش الأسرة وولوجها إلى الخدمات الاجتماعية، كمؤشر يقارب الثروة المادية والفئة الاجتماعية، هي عوامل تشكل، إلى جانب التعليم الأولي، المحددات الأساسية للرفع من مردودية التعليم.