يعيش سكان دواوير بوزرو وإدعتمان وايت حماد المتواجدة بشمال جماعة “إمي نتليت” التابعة بإقليم الصويرة، الرعب والهلع، منذ شهور، بسبب أعمال الحفر السري للتنقيب، التي يقوم بها مجهولون، بحثا عن كنوز مفترضة تحت تراب المنطقة.
وقال مصدر موقع “كيفاش” من جماعة “إمي نتليت” إن سكان هذه الدواوير يتفاجؤون كل يوم بحفرة هنا وحفرة هناك، مشيرا إلى أن من بين المواقع التي حفرت خلال الأيام الأخيرة، مسجد أيت واضيل القديم بدوار إدعتمان، والملك المسمى إيزركان بين دواري أيت حماد وتاوريرت، ومعصرة قديمة وسط دوار أيت حماد.
وكشف المصدر ذاته أن أشغال الحفر المستمرة من قبل مجهولين تستهدف بالأساس، ومنذ سنوات، المسجد القديم لإيموزكاون، الموجود بجوار دوار إيميش، التابع للدوار الكبير بوزرو.
وقال مصدر الموقع: “البارح الاثنين، كان السوق الأسبوعي، وكان واحد الرجل فـ”دوار إميش” اللي قريب لجامع إيموزكاون، مخرج الكسيبة ديالو، وهو يشوف الدخان خارج من الجامع، ملي مشى يشوف أش واقع لقى العافية شاعلة في القاعة ديال الصلاة اللي تحرقات كاملة”.
ورجح مصدرنا أن تكون الميران أشعلت من قبل فاعل لحرق سياج الأشواك الذي أغلق به السكان المدخل المحدث من خلف المسجد، من قبل مجهولين للوصول لموقع الحفر.
وفي تفاصيل ما وقع، يضيف المصدر: “الرجل خبر الجيران وجاو طفاو العافية وعيطو على السلطات المحلية”.
ويطالب سكان دواوير المنطقة، السلطات، بوضع حد لحملات الحفر “المستمر” التي تتعرض لها منطقتهم من قبل الغرباء، “والتي حولت حياتهم وحياة أسرهم إلى جحيم لا يطاق، إذ أضحوا يخافون على حياتهم وحياة أبنائهم وهم يرون الغرباء يصولون ويجولون بدواويرهم، ويقومون كل ليلة بحفر موقع من المواقع”.
كما طالب سكان هذه الدواوير، المسؤولين، بمعاينة آثار الحفر في المواقع المذكورة وآثار الحريق بمسجد إموزكاون القديم، وفتح تحقيق للكشف عن الواقفين وراء عمليات الحفر هاته والمتسببين في إضرام النار، ومساءلة شخصين غريبين عن المنطقة ضبطوا من قبل مقدم فرقة إداوخلف وعدد من السكان بغابة مجاورة للمسجد بالتزامن مع اشتعال النيران بالمسجد، والتحقيق معهم عن طبيعة تواجدهم بتلك المنطقة في تلك الفترة وعلاقتهم بآثار الحفر التي تشهدها المنطقة كل ليلة.
