على خلفية “فضيحة راقي بركان”، وحتى قبل تفجر القضية، صارت “الرقية الشرعية” وممارسوها موضوع جدل كبير، اختلط فيه الديني بالاجتماعي بالاسترزاق.
الدكتور الطيب كريبان، الباحث في الشؤون الدينية، قال، في تصريح لـ”كيفاش”، إن الرسول الكريم “كان يرقي الحسن والحسين، وعلم الصحابة أن يرقوا أنفسهم بآيات من القرآن الكريم”.
وشدد كريبان على أن “التوسع” الذي شهده مجال الرقية في عصرنا هذا لا تأصيل له. وأضاف: “أصبحت الرقية في يومنا هذا مهنة من لا مهنة له، وتجارة للاسترزاق على حساب مشاكل الناس ومعاناتهم”.
وقال منشط البرامج الدينية على إذاعة “ميد راديو” إن “كل واحد اليوم أطلق لحية ووضع سواكا وعمامة يقول عن نفسه أنه راق”. وأوضح أن هؤلاء أساؤوا إلى الرقاة الحقيقيين “الذين لا يستعملون الرقية كمهنة يتقاضون من وراءه الأموال”.
ويرى الدكتور كريبان أن “أحسن رقية هي التي جاءت من المعني بالأمر، والأفضل أن يرقي الإنسان نفسه بنفسه، عبر الوضوء بشكل دائم والصلاة على وقتها، والحفاظ على الأذكار، والإكثار من الصدقة، وبر الوالدين، والصحبة الطيبة”.