• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 05 سبتمبر 2022 على الساعة 15:00

انتحار الطبيب ياسين رشيد.. مأساة يُغلِّفها الغموض!

انتحار الطبيب ياسين رشيد.. مأساة يُغلِّفها الغموض!

‎وضع طبيب يدعى “ياسين رشيد” حدا لحياته شنقا، في ظروف غامضة، بغرفته في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان يخضع للتدريب، ما خلق حالة من الحزن والأسى وسط زملائه بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء.

‎وأجمع عدد من زملاء الطبيب ياسين رشيد، الذي كان قيد حياته مقيما بمصلحة جراحة المسالك البولية بالمستشفى الجامعي في سنته الختامية، على أن الضغوط التي كان يتعرض لها من المشرفين على تدريبه هي التي دفعت به إلى الانتحار.

‎مات في باريس ماشي في المغرب
‎وتداولت مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الطبيب المذكور انتحر في غرفته في المستشفى الجامعي ابن رشد، وهو الخبر الذي فنده مصدر مسؤول في وزارة الصحة.
‎وفي اتصال مع موقع “كيفاش”، قال المسؤول المذكور إن الطبيب ياسين رشيد توفي في أحد المستشفيات في العاصمة الفرنسية باريس، مشددا على أن الأخبار المتداولة بخصوص انتحاره في ابن رشد لا أساس لها من الصحة.

‎مضايقات واكتئاب!
‎وفي منشور لها عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك، قالت طبيبة تدعى شادية خلوفي، إن الطبيب ياسين رشيد كان “ضحية مضايقات داخل خدمته وبعد أن قاتل لفترة طويلة في حالة اكتئاب انتحر”.
‎وشددت الطبيبة خلوفي على أنه “حان الوقت لتغيير الأمور، ولوقف إساءة معاملة العاملين بالمستشفيات… حان الوقت لكسر هذه الحلقة لأن الجميع يعانون في صمت”.
‎وأضافت أنه يجب التوقف عن تبرير كل شيء من خلال “لقد مررت بهذا من قبلك، بل لقد مررت بما هو أسوأ ونجوت”!

<iframe src=”https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fchadia.khalloufi%2Fposts%2Fpfbid02FivSwLBQHiRJLxmRD9vayWqnpktnF3kAWhrKrgD9vFJrGz8EvHHF43r5A6ZQwmmfl&show_text=true&width=500″ width=”500″ height=”736″ style=”border:none;overflow:hidden” scrolling=”no” frameborder=”0″ allowfullscreen=”true” allow=”autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share”></iframe>

‎الحكرة والاستغلال!
‎ومن جهته، قال الدكتور أيمن بوبوح إنه اطلع على الكثير من الآراء التي ترجع السبب الدافع للانتحار إلى الابتزاز والضغط التي تعرض له من قبل المشرفين على تأطيره من الأساتذة والمكونين، والذين يفترض فيهم، من الناحية المبدئية، أن يكونوا أحرص الناس على السلامة النفسية والجسدية لكل من يوضعون تحت أيديهم، ليعلموهم ولينقلوا إليهم أخلاق المهنة، قبل أن يعلموهم الحرفة ذاتها.
‎وأكد بوبوح، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على الفايس بوك، أنه “بعيدا عن الخوض في مدى صحة هذه التفسيرات من عدمها في هذه الحالة بعينها، والتي لا أزكيها ولا أنفيها. سأعتبر هذا الحادث مناسبةً للتنبيه إلى بعض السلوكات التي أصبحت واقعاً لا يرتفع في دراسة الطب في المغرب، انطلاقا من تجربتي الشخصية ومن تجاربي زملائي وأصدقائي الذين أشاركهم ويشاركونني تجاربهم في هذا الباب”.
‎وأشار بوبوح إلى أن “التخصص الجراحي ليس كالتخصص الطبي، لطبيب الجراح لا يتخرج إلا بعد مسلسل ويل من المواقف المهينة والحاطة بالكرامة في الكثير من الأحيان، وبعد مسلسل طويل من الابتزاز والاستغلال”.
‎وأضاف أنه “مؤسف جدا أن الطالب يأتي إلى كلية الطب مثقلا بالطموح وصدق العزم والمثابرة في الدراسة والرغبة الجامحة في تعلم المهنة، وأن يصبح من أهرام وأعمدة الطب في المغرب، لكن ذلك كله يتحطم على صخرة واقع مُـر، سمته الأساس هي الحكرة، إذ يجد الطالب نفسه يقوم بمهام هو غير مطالب بها، بوصفه طالبا أو طبيبا مقيما…”.
‎وختم تدوينته بالقول “رحم الله ياسين، وأسكنه فسيح جنانه. والرجاء أن يكون الشرارة التي تفضح المستور، لعلنا نستطيع أن نتجاوز هذا الوضع الكارثي، وأن لا نسمع بآخرين بعد ياسين يضعون حدا لحياتهم”.

<iframe src=”https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fboubouh.aymane%2Fposts%2Fpfbid0M4Xx6MPjVJEf8bM5bHM9B23Rjm47qmT6cV4fqTcEmdmQps3DUd6KFPknPhdfi9SCl&show_text=true&width=500″ width=”500″ height=”697″ style=”border:none;overflow:hidden” scrolling=”no” frameborder=”0″ allowfullscreen=”true” allow=”autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share”></iframe>

‎ترهيب الأطباء الداخليين والمقيمين
‎وبدورها، استنكرت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، في بلاغ لها، ما وصفته بـ”بعض الأساليب التي باتت تستعمل في ترهيب الأطباء الداخليين والمقيمين ووضعهم تحت ضغط نفسي كبير جراء الابتزاز الذي يتعرضون له خلال مسار تكوينهم وما يترتب عن ذلك من ضرر نفسي وجسماني يؤدي لما لا تحمد عقباه”.
‎وأكدت اللجنة، التي دخلت على خط هذه الواقعة المأساوية، عن “استعدادها خوض مختلف أشكال النضال في وجه كل من سولت له نفسه المس بصحة وكرامة الطبيب الداخلي والمقيم”.
‎وأعلنت اللجنة ذاتها عن “دعمها ومؤازرتها عائلة الفقيد في تبنيها للمساطر القانونية اللازمة قصد فتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاته”.