أشادت منظمة النساء الاتحاديات، بالاستقبال الملكي الذي خص به جلالة الملك محمد السادس أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم، رفقة أمهاتهم، بعد أدائهم المتميز في كأس العالم قطر 2022
اعتراف واحتفاء ملكي
واعتبرت منظمة النساء الاتحاديات، أن “الاستقبال الملكي لهؤلاء الأمهات هو اعتراف بالأدوار التي تقوم بها المرأة داخل الأسرة، سواء على مستوى العمل المنزلي الذي للأسف لا يتم تثمينه، أو على مساهمتها في تحمل الأعباء المادية والتربوية”.
وأبرزت المنظمة التابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، أنها تابعت اللحظة الاحتفائية الاستثنائية التي خص بها جلالة الملك أمهات لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، والعناية السامية والالتفاتة النيرة التي أولاها جلالته لأمهات هؤلاء الأبطال الذين بصموا على إنجازات غير مسبوقة في المسار الكروي والمغربي والإفريقي.
واعتبرت منظمة النساء الاتحاديات، أن الاستقبال الملكي الذي خص به جلالة الملك محمد السادس أمهات أفراد المنتخب الوطني المغربي هو تجسيد للنبوغ المغربي القادر على المزاوجة بين القيم الأصيلة المعبرة عن ثقافة موروثة قادرة على الاستمرارية بفضل عناصر القوة التي تتضمنها، وبين القيم الحداثية المنتصرة للمرأة، والمثمنة لأدوارها، والساعية لإنصافها.
حافز للإنصاف والمساواة
وقالت الهيئة ” الاستقبال الملكي الذي يأتي خمسة أشهر بعد الخطاب الملكي الداعي لتعديل مدونة الأسرة بما يحقق الإنصاف والمساواة، يجب أن يكون دافعا لباقي المؤسسات الوطنية والمنتخبة، وفي مقدمتها الحكومة والبرلمان، من أجل الإسراع بتجديد المنظومة التشريعية لجعلها أكثر إنصافا للنساء، وللتفكير في المزيد من البرامج الاجتماعية التي تضمن الحماية لهن، وخصوصا للنساء المتقدمات في السن، واللواتي لا يتوفرن على ما يمكنهن من العيش بكرامة.
نعتبر أن الاستقبال الملكي لهؤلاء الأمهات هو اعتراف بالأدوار التي تقوم بها المرأة داخل الأسرة، سواء على مستوى العمل المنزلي الذي للأسف لا يتم تثمينه، أو على مساهمتها في تحمل الأعباء المادية والتربوية”.
تضحيات
وسجلت النساء الاتحاديات، أن “الاحتفاء الملكي بأمهات اللاعبين، وخصوصا اللاعبين المنحدرين من الهجرة الأوروبية هو تكريم للأدوار الكبيرة والتضحيات الفضلى لهذا الجيل النسائي الذي كان مكونا أساسيا من مكونات الهجرات المغربية الأولى بعد الاستقلال، واللواتي عانين الكثير في سبيل تربية أبنائهن، وتوطيد عرى انتمائهم لوطن الجذور والانتماء الأول والهوية”.
ولفت المصدر ذاته، إلى “التعدد الخلاق الذي جسدته الأمهات، لا من حيث الانتماء الجيلي، أو الانتماء المناطقي، والتعبيرات واللكنات، والذي يعبر عن الفرادة المغربية حيث يتأطر التنوع ضمن الوحدة الوطنية، وحيث التمايزات الثقافية تنصهر في بوتقة الروح الوطنية الجامعة”.
وخلصت المنظمة في بلاغها إلى التأكيد على أن “هذه الالتفاتة إشارة واضحة لأهمية النهوض بالأسرة المغربية باعتبارها حلقة مركزية في أي مشروع تنموي يروم تنمية الأفراد والمجتمع، وحقنه بالقيم الإيجابية التي تفتح نوافذ الأمل والنجاح”.
