عصام أيت علي
لا يمر حدث أو حادث في المغرب دون أن يثير جدلا على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك.
مواضيع كثيرة تُناقش على الفضاء الأزرق، غير أنه في الفترة الأخيرة ركز نشطاء الفايس بوك على ملفات النفايات ومنع استعمال الأكياس البلاستيكية، إضافة إلى مرض حنان وتعذيب طفلين من طرف والدهما في العيون.
زيرو ميكا.. الشدّان
بعد قرار وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي منع استعمال الأكياس البلاستيكية، تساءل نشطاء على الفايس بوك عن البديل الذي سيحل مكان “الميكا”.
البعض أشاد بالقرار، لأنه يخدم البيئة، في حين أن الأغلبية سخرت من القرار، واعتبرت أن حب المغاربة للميكا لا يوصف، وأن قرار منع الأكياس البلاستيكية لن يطبق في المغرب.
سكان الفايس بوك انتقدوا أيضا بعض الفنانين، الذين نشروا صورا وهم يحملون القفة بدل الميكا، وقالوا: “الخضرة لقينا ليها الحل، القفة تقضي، ولكن التقلية والجبن والزبل فين نديرهم”.
زبل الطليان.. الريحة وصلات
بالموازاة مع حملة زيرو ميكا، انتشرت صورة لباخرة تحمل الأطنان من الأزبال الإيطالية نحو المغرب.
نشطاء الفايس بوك لم يتقبلوا قرار الحكومة الترخيص لاستيراد الأزبال من أجل حرقها في المغرب، خاصة في ظل الأخبار التي راجت بأن النفايات تحمل موادا خطيرة.
صفحات على الفايس بوك نددت بهذا الفعل، واعتبرته جريمة في حق البيئة، واستعملت هاشتاغ #المغرب_ماشي_زبالة.
وسخر نشطاء على الفايس بوك من حكومة ابن كيران، بسبب استيراد الأزبال من إيطاليا، مقابل منع استعمال الأكياس البلاستيكية، بداعي حماية البيئة.
ونالت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، حصة الأسد من الانتقادات والاتهامات.
حنان.. صورة وصلت إلى الوردي
عاشت الفتاة حنان، ابنة حي سيدي الخدير في عمالة عين الشق الحي الحسني في الدار البيضاء، وضعية صعبة بسبب إصابتها بمرض السرطان.
صفحات على الفايس بوك نشرت صورا للفتاة حنان وهي في حالة حرجة، وطالبت بتدخل فوري للمسؤولين من أجل إنقاذها، خاصة أن عائلتها وجدت صعوبة في التكفل بمصاريف علاجها، بالنظر إلى أن والدها عاطل عن العمل، وعمتها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
صور حنان وصلت إلى المواقع الاخبارية، ثم وصلت بسرعة البرق إلى الحسين الوردي، وزير الصحة، الذي قرر التكفل بعلاجها في إحدى المصحات الخاصة في الدار البيضاء.
أب يعذب أولاده.. المطالبة بالإعدام
انتشر فيديو على الفضاء الأزرق لأب يعذب أبنائه بطريقة وحشية في مدينة العيون.
الفيديو أثار جدلا واسعا بالنظر إلى بشاعة المشاهد، حيث طالب نشطاء على الفايس بوك بتنفيذ أقسى العقوبات في حق الأب.