• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 26 مارس 2017 على الساعة 20:01

المشاركة في الحكومة و”صْدْفة” لشكر.. اتحاديون يردون على مهاجمي حزبهم!!

المشاركة في الحكومة و”صْدْفة” لشكر.. اتحاديون يردون على مهاجمي حزبهم!!

أمام حملة الانتقادات الواسعة والسخرية التي طالت حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الاشتراكي، عقب إعلان مشاركته ضمن تركيبة الأغلبية الحكومية الجديدة، انبرى عدد من الاتحاديين للدفاع عن حزبهم وكاتبه الاول، في تدوينات نشروها على حساباتهم على موقع الفايس، وجها معظمها إلى محسوبين على حزب الاستقلال.
وتحت هاشتاغ “#ضمانة_الاتحاد_الاشتراكي_كاتبه_الأول”، كتبت إيمان الرازي، عضو حزب الاتحاد الاشتراكي، على حسابها على الفايس بوك، “أمام الحملة المسعورة التي تستهدف الاتحاد وقيادته لا يسعنا إلا القول بأن ضمانة الاتحاد الاشتراكي.. كاتبه الأول”. وتحت الوسم نفسه أضافت فدوى رجواني، عضو اللجنة الإدارية الوطنية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، “ابن كيران لديه مشكل مع الأحرار فقرر مهاجمة إدريس لشكر، الاستقلال تخلى عنه ابن كيران إضافة إلى الاقتتال الداخلي، فقرر مناضلوه مهاجمة إدريس لشكر”.
ومن جهته، هاجم فتح الله رمضاني، عضو اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي في جهة الشرق، وأحد قيادات الشبيبة الاتحادية، من أسماهم “المتياسرون الذين انتصبوا للدفاع عن لخوانجية ومواقفهم وتصوراتهم ووجهة نظرهم، طيلة المشاورات، يتساءلون اليوم كيف للاتحاد أن يشارك مع العدالة والتنمية في حكومة واحدة، شوف قلة لحيا، شوف السنطيحة، شوف الحقد، شوف حتى تعيا تشوف وتقول لا يسار غير الاتحاد”.
وأضاف رمضاني، في تدوينة ثانية، “للضحك وفقط.. لو شئنا أن ندفع متياسري المغرب، إلى الانخراط في الدفاع عن القضية الوطنية، واعتبارها قضية تحرر للشعب المغربي ككل، وليس فقط لوهم الشعب الصحراوي، يكفي أن يعلن الاتحاد تبنيه لتقرير المصير، وستراهم يسارعون أفواجا، لضرب المبدأ في صيغتة الانفصالية، وسيكثرون من استحضار تجارب طبقت المبدأ في إطار الوحدة.. خلاصة القول، أن هؤلاء المتياسرين، لا عدو لهم على هذه الأرض غير الإتحاد، ونحن نعي جيدا، أن مواقفهم، لا تستصدر إلا لمعارضة مواقف الاتحاد”.
وفي محاولة للدفاع عن موقف حزبه، قال رمضاني إن “الاتحاد الاشتراكي ليس حزبا شيوعيا، حتى يجعل من السياسة أداة لتدبير صراع الطبقات، بل هو حزب اشتراكي ديمقراطي، بمعنى أنه يتبنى فهما واقعيا في التحليل وفي الفعل والحركة، والسياسة عنده بهذا المعنى، فن للممكن، أي التعامل مع الممكن لتحقيق التغيير، وليس بمنطق الخضوع لشروط الواقع السياسي، والرضوخ لحسابات القوة، والارتكان لمنطق الاستفادة، في صورة سلبية للبراغماتية، بما تعنيه (البراغماتية) كفلسفة تحكم على صحة الأشياء انطلاقا من نتائجها، وهذا يعني أن مواقف الاتحاد الاشتراكي، لا يحكم عليها غير الزمن، وكل مساءلة راهنية لها، هي مساءلة غير علمية وغير موضوعية، ولعل استحضار نقاش الدخول في حكومة التناوب، دليل على أن النقاشات السبقية والتي تلغي عنصر الزمن وتتأسس على أحكام القيمة، غالبا ما تكون صورة لهدر الطاقات وفقط، في حين أن الانخراط في التجربة التي تؤسس لها المواقف المناقشة، هو السبيل لتحقيق الغايات أي إدراك التغيير”.
وفي الوقت الذي فضلت حنان رحاب، البرلمانية عن حزب الوردة، الدفاع عن الحزب بجملة واحدة، جاء فيها: “تأكد أنك مستنقع آسن يمكن لحجر واحدة أن تخرج للسطح كل القذارات الدفينة في القعر لديك”، كتب وحيد مبارك، عضو اللجنة الإدارية والكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي في جهة الدار البيضاء سطات، تدوينة “طويلة عريضة” للدفاع عن الكاتب الأول للحزب، عنونها ب”الصًّدْفة التي أعمت الأعين وكسرت الخواطر وأصابت البعض في مقتل!.
وقال مبارك في تدوينته: “بقدرة قادر أصبحت الصَّدفة أي زرّ الفيستة، أكبر حجما من العجلة، وباتت مرئية للأعين بشكل أوضح عن أية رويدة، وانبرى البعض يتفكّه ويتندّر، وتفتّقت عبقريتهم للإبداع من أجل اعتماد خطاب بنفس سياسوي متبّلٍ بنكهة السخرية، بعدما كان نفس الخطاب يطبعه النحيب والعويل في مرحلة سابقة، وتحديدا إبان انتخاب رئيس البرلمان؟”.
هذا الوضع، يضيف مبارك، “يمكن لنا ببعض التمعّن أن نعرف فيه السبب، ويبطل معه العجب، مادامت الصَدفة وهي الصغيرة حجما، بالقياس مع الرقم 20 الذي هو من الناحية الكمّية أقلّ من العدد 125، تكون لها الغلبة دوما من الناحية الكيفية، فتتمكن تلك الصدفة التي استضعفوها من أن تكون سيدة قرارها، فتنغلق متى شاءت وتنفتح متى رغبت في ذلك، بقرار داخلي، بناء على خلاصات اللجنة الإدارية لحزب الوردة، التي يريدونها ذابلة بينما هي تزداد نضارة، في الوقت الذي تختل فيه الموازين ويكون فيه غيرها “مفشوشا”!.
واعتبر المتحدث أن “الحملات التي تستهدف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ليست بالمستجد، وهي ليست بظرفية أو عابرة، ولن تكون الأولى في مساره أو الأخيرة، وهي لا ترتبط بكاتبه الأول الأستاذ ادريس لشكر، لأن فصولها الشعواء لم يسلم منها في وقت سابق المجاهد الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، هذه الحملات التي طالت الشهداء، ورموز الحزب، في سنوات الرصاص، بخّست من اعتقل ومن نُفي، استهدفت الشهيد المهدي بن بركة، الذي ما تزال الحقيقة في ملفّه مغيّبة، وطالت الشهيد عمر بنجلون، الذي اغتيل واستبيح دمه، وبين الفينة والأخرى يصر البعض على أن يكتب عنه بمداد أسود، واللائحة طويلة، ممن رحلوا عنا رحمة الله عليهم، ومن الذين هم بيننا أطال الله في عمرهم، الذين تم “قصفهم” ومايزال لأنهم أبناء الفكرة الاتحادية”.
ووصف عضو الاتحاد الاشتراكي هذه الحملات ب”الشعواء” التي “تختزل كل أعطاب المشهد السياسي في الاتحاد الاشتراكي، ولا تبصر غيره، فأصحابها صمّ عمي، يأتمرون بالأوامر وينفذون التعليمات والتوجيهات التي تتم هندستها في المختبرات، التي يعي أصحابها الفعليون قوة الاتحاد وامتدادته وتاريخه الذي لن يمكنهم محوه، القوي بأبنائه وبناته، أينما وجدوا، ومهما كانت مواقفهم التي تنهل من فلسفة المدرسة الاتحادية، هذه التفاصيل التي لن يمكن لمن أصبح “فاعلا” بالصدفة أن يكون على وعي تام بها، لهذا فمن البديهي أنه لن يستوعب مدى أكبر من قطر الصّدْفة!”.
وأنهى وحيد مبارك “مرافعته” عن الاتحاد الاشتراكي بالقول: “اليوم وفي ظل إصرار تام على اختزال الخيبات الديمقراطية في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من طرف عيّنة من المقاطعين للمسار الانتخابي، لفهم خاص بهم، وتصور مفتوح على المجهول، ومعهم المريديون والموالون، وغيرهم من المأجورين، والمهلّلين والمطبّلين لديمقراطية على المقاس، الذين استفاقوا على الصدْفة وجعلوا منها محورا للغوهم، نقول لهم بناء على المنطق الصدفي، نعم الصًّدْفة أعمت الأعين، وكسرت الخواطر، وأصابت البعض في مقتل”.