تزداد المؤشرات التي تؤكد أن عودة عز الدين أوناحي إلى نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي هذا الصيف باتت مستبعدة، في ظل تصاعد رغبة باناثينايكوس اليوناني في الاحتفاظ بخدماته، بعد موسم شهد تحولًا تدريجيًا في أداء الدولي المغربي.
فمنذ انضمامه إلى الفريق اليوناني، مرّ أوناحي بفترة تكيف صعبة، لكنه سرعان ما نجح في فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية، وتحول إلى أحد ركائز الفريق، بفضل أدائه المتوازن وقدرته على الربط بين الخطوط. وهو ما جعل المدرب البرتغالي روي فيتوريا يعتمد عليه بانتظام، حتى بات من أبرز عناصر الفريق هذا الموسم.
صحيفة “لا بروفانس” الفرنسية كشفت أن أوناحي، البالغ من العمر 25 عاما، يفضل مواصلة المشوار مع باناثينايكوس، خاصة في ظل توتر العلاقة بينه وبين إدارة نادي مارسيليا، والتي يبدو أنها لم تنجح في توفير مناخ ملائم لتطوره أو لحل الخلافات السابقة.
لكن رغبة اللاعب والنادي اليوناني تصطدم بعقبة مالية واضحة، حيث أورد موقع “فووت مارساي” أن باناثينايكوس يواجه صعوبة في دفع قيمة بند الشراء المدرج في عقد الإعارة، والذي يصل إلى 11.5 مليون أورو. مبلغ يعتبر مرتفعًا بالنظر إلى ميزانية الأندية اليونانية، حتى تلك التي تنافس على الألقاب.
ورغم ذلك، لا تزال هناك أوراق تفاوضية على الطاولة. فالنادي اليوناني قد يسعى إلى تخفيض القيمة المالية من خلال التفاوض مع مارسيليا، أو اقتراح تمديد الإعارة لموسم إضافي، على أمل تحسين الشروط مستقبلاً. أما من جانب النادي الفرنسي، فقد تكون هذه فرصة للتخلص من لاعب لا يبدو مندمجًا ضمن مشروعه الرياضي، مقابل مبلغ مالي يبدو جيدا عوض خسارته مجانا الموسم المقبل.
أرقام أوناحي هذا الموسم تدعم موقف باناثينايكوس في التمسك به، فقد شارك في 37 مباراة، وسجل 5 أهداف، مع 7 تمريرات حاسمة، وهو ما يعكس تأثيره المباشر على نتائج الفريق، ويمنحه قيمة مضافة يصعب تعويضها بسهولة.