• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 16 يونيو 2020 على الساعة 20:02

الفتاوي خدامة وبنادم كيحلل ويحرم كيف بغا.. جدل على الفايس بوك بعد انتحار مدافعة عن حقوق المثليين

الفتاوي خدامة وبنادم كيحلل ويحرم كيف بغا.. جدل على الفايس بوك بعد انتحار مدافعة عن حقوق المثليين

أميمة لبيض

خلف انتحار الناشطة المصرية المدافعة عن حقوق المثليين المقيمة في كندا، سارة حجازي، عن عمر 30 عاما، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي.

وتناقل رواد العالم الافتراضي رسالة بخط اليد منسوبة إلى سارة تقول فيها: “إلى إخوتي.. حاولت النجاة وفشلت، سامحوني. ِإلى أصدقائي.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها، سامحوني. إلى العالم.. كنتَ قاسيا إلى حد عظيم، ولكني أسامح”.

وفتح موت الشابة سارة نقاشا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، فكل حلل سبب انتحارها على طريقته الخاصة، كما انقسمت الآراء والتعليقات بين أشخاص حزنوا لفراقها وتفهموا حالتها ووضعها وأشخاص فرحوا لذلك.

من تكون سارة؟

وتعد سارة الشقيقة الكبرى بين إخوتها الأربعة، وتنتمي لعائلة محافظة من الطبقة المتوسطة، وبعد وفاة والدها، أستاذ العلوم، ساعدت والدتها في رعاية أشقائها الصغار، وعملت كأخصائية في تكنولوجيا المعلومات في إحدى الشركات.

وتعرضت للمسائلة القانونية إثر تورطها بتهم مرتبطة بالمثلية الجنسية، وذلك بعد إعلانها مثليتها الجنسية عام 2016، الأمر الذي أثار الجدل حولها، حتى غادرت مصر لتقيم في كندا منذ عامين.

وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على سارة وأحمد علاء، الطالب بكلية الحقوق، في أكتوبر 2017 إثر رفع علم قوس قزح، شعار المثلية الجنسية، في حفل غنائي لفرقة “مشروع ليلى” اللبنانية، في سبتمبر من العام نفسه.

واتهمتها النيابة المصرية في القضية التي عرفت باسم “علم قوس قزح”، بالانضمام إلى جماعة محظورة تروج “للفكر المنحرف”، لكنها نفت هذه الاتهامات وقالت إنها لوحت بالعلم تضامنا مع حقوق المثليين.

وعبر فايسبوكيون عن حزنهم الشديد لوفاة الشابة بهذه الطريقة، وتقاسموا صورا لها مع تدوينات يستنكرون فيها التنمر الذي تعرضت له والذي يتعرض له أشخاص مثلها يدافعون عن المثلية وحرية الجسد وغيرها من المواضيع التي في كثير من المجتمعات تعتبر “منبوذة” والنقاش فيها والدفاع عنها مرفوض.

وجاء في أحد التدوينات على الفايسبوك: ” سارة ترحل اليوم، لكنها تترك وراءها مجموعةً من علامات الاستفهام، وتدق ناقوس الخطر… هل سنربع أيدينا ونترك الداعشية الناعمة تغتال أبناءنا وبناتنا؟ هل سنسمح لهذا التطرف الحريري أن يسرق منا أطفالنا؟ أم سنتحرك؟ أم سنتحرك ضد الأفكار المتطرفة بجميع أنواعها، ذلك التطرف الذي يغسل أدمغة الشباب باسم الدين، ويلبسهم الأحزمة الناسفة”.

وكتبت إحداهن: ” مهما كان توجهها أو قناعاتها الشخصية لي ما تأدي بيها حتا حد.. سيكون الله أرحم بها من كل البشر”.

وأضاف آخر: ” التجربة قاسية كما وصفتها سارة حجازي أخطر من إلحادها ومثليتها ثم انتحارها هو الفكر الشيطاني الذي لعب بدامغها… الخطر الحقيقي اعرفوه جيدا حتى لا يحدث لأحبائكم ما حدث مع سارة وهو “فراق أبدي لا لقاء بعده”.

شماتة..

شمت كثيرون لموت سارة وقرارها الانتحار إذ اعتبره البعض الحل الأمثل للتخلص من الأشخاص الذين يدافعون عن مثل هذه القضايا. وغير مبالين بالحزن الذي قد يكون أفرادها وأصدقائها يعيشونه، تقاسم كثيرون على فايسبوك تدوينات وتعليقات يهاجمونها فيها ويعبرون من خلالها عن سعادتهم لموتها.

وجاء في أحد التعليقات: “البقاء للأصلح صرصورة.. عقبال انتحار باقي النسويات”.

وكتب آخر: ” انتحار الفيمنست والمثلية والاشتراكية المصرية سارة حجازي.. اغلبهن هاي نهايتهن والأسباب واضحة حياتهم عكس البشر والطبيعة و بدون أهداف واقعية، فل يرحمها الانفجار الكوني العظيم”.

وأضافت أخرى: ” مثلية وملحدة وفيمنست وانتحرت وماتت يعني شلون يرحمها.. كل هالاشياء مسويتهن وتريد يرحمها”.

تعليقات مغاربة

وبدورهم عبر مغاربة عن مواقفهم حول الموضوع، وكتب أحد المعلقين: “شي تعليقات وشي منشورات شفتهم على سارة حجازي ـ المناضلة النسوية والجندرية التي انتحرت اليوم بعدما قاست السجن والمنفى في حياتها ـ .. والله تا تمرضك وتخليك تتساءل شنو كاتدير فهاد العالم ولا على الأقل تفرح ليها أنها لم تعد تنتمي لمكان لا تزال تعيش فيه عدد من الأوساخ والمقذورات الحاشا أن تكون إنسانية التي لم تستطع حتى أن ترحم الفقيدة بالسكوت”.

وعلق آخر: ” باختصار صديقي شعوبنا لا تقبل الاختلاف و لا تحترم حرمة الموت.. لروحها السلام و الرحمة. غادرت هذا العالم إلى عالم ربما أجمل”.
وأضاف آخر: “المسلم الكيوت تيتسمى منافق أو الواحد هو استر راسو ايلا فيه شي بلاء”.