• على لسان نائبة رئيس الوزراء.. سلوفينيا تعبر عن بالغ تقديرها لريادة جلالة الملك ودور المملكة كفاعل رئيسي في استقرار المنطقة
  • وزير الفلاحة: أنا ما كنعرفش الشناقة… والنقاش حول دعم استيراد الأغنام كانت فيه السياسة!
  • معرض الكتاب بالرباط.. رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يفتتح سلسلة اللقاءات والندوات
  • وزير الفلاحة: حنا عندنا الكبدة على المواطن… والغلاء كيكون حسب العرض والطلب وهادي مسألة عادية جدا
  • الوزير البواري: الفلاحة هي الضحية الأولى للجفاف بالمغرب… وهذه حقيقة “تصدير المياه”!
عاجل
الثلاثاء 20 أغسطس 2024 على الساعة 11:00

العفو الملكي على مزارعي القنب الهندي.. مبادرة تحقق الانسجام بين السياسة والممارسة

العفو الملكي على مزارعي القنب الهندي.. مبادرة  تحقق الانسجام بين السياسة والممارسة

تفضل جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، بإسباغ عفوه المولوي على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.

السياسة والممارسة

وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إنه “من المؤكد أن أمر جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بإسباغ عفوه السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب على 4831 شخصا من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، يمثل فرصة ثمينة لفتح صفحات جديدة والتفاتة ملكية غير مسبوقة ونابعة من حس جلالته الإنساني ورعايته الموصولة للمصلحة العامة والمصلحة الفضلى للمواطنين وبما يزود من شملهم العفو بشروط الاستعداد لحياة جديدة والاندماج في النسيج الاقتصادي والاجتماعي بروح إيجابية”.

وأكد بودن، على أن “العفو الملكي على صغار مزارعي القنب الهندي يعكس الالتفاتة الملكية مدى الاستباق و التخطيط على مستوى الدولة الذي يأخذ بعين الاعتبار التفاصيل الدقيقة لتحقيق الأنسجام الأمثل بين السياسات والممارسات”.

وأبرز المحلل السياسي، أن “الأمر يتعلق بمبادرة ملكية إنسانية نبيلة تحكمها المبادئ الدستورية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان ولها أبلغ الأثر على أسر المفرج عليهم من الأقاليم المعنية الذين كانوا ينتظرون هذه اللحظة، كما أنها تتوافق مع المتطلبات الأساسية للمرحلة التي يتطلع فيها المغرب نحو المستقبل بكل ثقة وفق السياسة الحكيمة لجلالة الملك”.
ويأتي الأمر الملكي السامي، يضيف بودن، في سياق يأخذ بعين الاعتبار الشروط الجديدة الواردة في الإطار القانوني لتنظيم استعمال نبتة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية وانخراط المغرب في مسار دولي بشأن الاستفادة المشروعة من هذا المنتوج خاصة بعد مصادقة آلية المخدرات التابعة للأمم المتحدة في دجنبر 2020 على توصية منظمة الصحة العالمية بإعادة تصنيف نبتة القنب الهندي.
فرصة للإدماج والتنمية
ويرى المحلل السياسي، أنه “اذا كان المغرب قد انخرط في مسار لتطوير قطاع وطني في هذا المجال كفرصة لاستعمال النبتة في الميادين الصيدلانية والصناعية والتجميلية وبالتالي فإن المزارعين والمشتغلين في هذا الميدان المنظم قانونا بالأقاليم المعنية بإمكانهم الاندماج في النموذج التنموي الوطني وتعزيز أدوارهم في إطار الأهداف التنموية لهذا المشروع التي تشرف عليها الوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي بما يتوافق مع الالتزامات الدولية للمغرب والحد من الانعكاسات السلبية للزراعة غير المشروعة على الصحة العامة”.
وتابع بودن: “في الواقع المكرمات الإنسانية الكريمة لجلالة الملك محمد السادس الأب العطوف تجاه أبنائه ما فتئت تلبي تطلعات كافة ربوع المملكة من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب وفي القرى وضواحي المدن والمدن و تجسد الاهتمام الكبير لجلالته بتنمية الإنسان”.