دافع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ بداية تفشي وياء كورونا في المملكة، في مارس الماضي.
وقال العثماني إن التجربة أبانت أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في تعاطيها مع جائحة كورونا “أبانت عن نجاعتها وعلى دورها الإيجابي في إيقاف تدهور الوضعية الوبائية وتحسين مؤشراتها في عدد من جهات المملكة”.
وأوضح رئيس الحكومة، في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، اليوم الاثنين (19 أكتوبر)، حول “السياسة الحكومية في ظل تطورات الوضعية الوبائية”، أنه رغم كلفة وقساوة بعض الإجراءات، “إلا أنها ضرورية، صحيح أن كل قرار مُتعِب، وقد تكون تأثيراته صعبة، لكن الحكومة تتحمل مسؤوليتها، ولا يمكنها أن تجازف بصحة وسلامة المواطنين”.
واعتبر العثماني أن “بلادنا تمكنت ولله الحمد، وبتوجيهات جلالة الملك، وانسجام عمل مختلف المؤسسات، وتعاون المواطنين وتلاحمهم، أن تحقق إنجازات تدعو إلى الفخر، إنها نجاحات جماعية، وهذا بلا شك وسام فخر على صدور الجميع”.
وأشار رئيس الحكومة إلى كون الحكومة “تحملت مسؤوليتها السياسية والتدبيرية، واتخذت القرارات الضرورية، وتعاملت بالفعالية والنجاعة والجدية المطلوبة لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية، في انسجام وتكامل مع مختلف المؤسسات، وكان لها دور مقدر في مختلف النجاحات التي تحققت وطنيا”.
وبعد أن شدد على أن مسؤولية مواجهة الوباء وتداعياته مسؤولية وطنية مشتركة وجماعية، دعا الجميع إلى “النقد البناء وتقديم الاقتراحات، وليس إطلاق الكلام الفضفاض غير الصحيح على عواهنه”، مضيفا: “إننا بحاجة إلى قوة اقتراحية واقعية ومسؤولة، وهاجسنا مصلحة الوطن والمواطنين لاسيما في ظل معركة مستمرة ضد وباء يتهدد الجميع، تحتاج مواجهته للتضامن وتضافر جهود الجميع”.
