رشيد الشناني
في الوقت الذي وافق وزير الصحة على إجراء عملية زرع نخاع عظمي للطفل سعد ديدوح، رفضت وزارة العدل الترخيص لذلك بحجة عدم وجود سند قانوني.
الأطباء المشرفون على حالة الطفل سعد ديدوح، المزداد في 4 غشت 2012، أكدوا أن الأمر لا يتعلق بزرع عضو من الأعضاء، بل بأخذ عينة من النخاع العظمي لأخيه الطفل حسام ديدوح، حيث لا تعد هذه العملية، من الناحية الطبية، تبرعا بعضو من أعضاء الجسم، ذلك، يؤكد الأطباء، أن الكمية القليلة التي ستؤخذ من نخاع عظمه (عن طريق حقنه) سرعان ما يعوضها الجسم في بضعة أيام، كما أنها لا تشكل أي خطورة على نخاع عظم الأخ الأكبر.
العملية سبق أن أجريت منها اثنتان سنة 2010 لرضيعين في وحدة المناعة السريرية في مستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي في الدار البيضاء، إذ تم الحصول على الترخيصات القانونية لهما دون اعتراض على إجراء العملية التي تعد مصيرية ومستعجلة.
ويذكر أنه في المغرب يصل عدد الأطفال الذين يعانون ضعف المناعة الأولي، والذين يحتاجون إلى زرع النخاع العظمي بصفة استعجالية، إلى 20، تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وستة سنوات، علما أن تكاليف العملية تقارب 20 مليون سنتيم.