• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 11 يناير 2017 على الساعة 12:33

الشيوخ ومنع البرقع.. شي معارض وشي موافق وشي خايف

الشيوخ ومنع البرقع.. شي معارض وشي موافق وشي خايف

فرح الباز
تباينت مواقف بعض الشيوخ والفقهاء المغاربة حول القرار الذي أصدرته وزارة الداخلية والقاضي بمنع إنتاج وصناعة البرقع، بين مؤيد حذر ومعارض شرس، وبين من رأى في القرار محاولة للإلهاء.

الفيزازي.. ولا الضالين آمين!!

من جهته، اعتبر الشيخ محمد الفيزازي أن هذا البرقع أضحى “رمزا تتبناه الجماعات الإسلامية المتطرفة الساعية إلى نشر قيم الحقد والكراهية في نفوس الموالين لها”.
وقال الفيزازي إن منع إنتاج وبيع البرقع في المغرب “يدخل ضمن منظومة أمنية جديدة”، مضيفا: “أنا شخصيا ضد استيراد ما يمثل ثقافة الآخرين على حساب ثقافتنا وخصوصيتنا، لأن في التساهل مع كل وارد جارف نوعا من خيانة أصالتنا وتاريخ أمتنا الحضاري”.
وأوضح الشيخ السلفي، في تدوينة نشرها على حسابه على موقع فايس بوك، أن البرقع من وجهة نظره “أسلوب مشرقي للتحجب معمول به في أفغانستان وباكستان وفي الجزيرة العربية وغيرها، وهو جزء من ثقافة الشعوب هناك، وأسلوب من أساليب الهوية الدينية لديها”.
أما نحن في المغرب وفي شمال إفريقيا، يضيف الفيزازي، فـ”لنا أسلوبنا الخاص في تحجب نسائنا، أسلوب يمثل ثقافتنا الاجتماعية وهويتنا الدينية، الحايك والجلباب واللثام والجلباب مع تغطية الرأس وكشف الوجه”.
وقارن الشيخ الفيزازي في تدوينته بين “البرقع الأفغاني وسروال جينز ممزق بحماقة وميني جيب”، معتبرا أن كل هذه الأنواع من اللباس “تسيء إلى ثقافتنا الخالصة وهويتنا الخاصة، مع التأكيد على تفاوت لا يناقش من حيث الإساءة”.

الحدوشي.. ويل للمصلين!!

من جهته، علق الشيخ عمر الحدوشي على قرار منع إنتاج وبيع البرقع بالقول إن هذا الأمر “سيكون له ما بعده، ولعله سيكون بطن الأرض لنا خير من ظهرها، أين الحرية التي يتبجحون بها، اللهم لا تعاقبنا بما فعل السفهاء منا”.
وقال الشيخ الحدوشي، في مقطع فيديو نشره على صفحته على موقع فايس بوك، “كنا نتمنى أن نسمع هذا القرار ولكن لمنع لباس العهر والفسق وليس لباس الفضيلة والعفة، والمغاربة كلهم مسلمين لا يحتاجون إلى أن يضغط عليهم بهذه الطريقة المشينة لترك دينهم”.
وأضاف المتحدث: “نرجو أن يكون هذا القرار صدر بعفوية ودون تأمل ودون النظر إلى أنه يسئ إلى المغاربة كلهم”، مشيرا إلى أن منع البرقع يقابله السماح لـ”الشواذ والعاهرات والفاسقين ومفطرين في رمضان ومن يسبون الرسول”.
ولم يستبعد الشيخ أن يصدر في القادم من الأيام قرار يمنع اللحية، “وهكذا يمنعون الشعائر شيئا فشيئا، وأرجو أن يعيدوا النظر في هذا القرار، وإلا فسيكون له ما بعده، نسأل الله السلامة والعافية” حسب قوله.

القباج.. سلوكات شاذة

الشيخ السلفي حماد القباج اعتبر أن قرار منع إنتاج وبيع البرقع “يتنافى مع القانون وحقوق الإنسان”، مشددا على أنه “في مغرب يرى بعض مواطنيه أن ارتداء المايو الغربي في الشواطئ حق ينبغي عدم المساس به، لا يقبل أن تتدخل السلطة لمنع مواطنات من ارتداء النقاب المشرقي، فضلا عن التدخل لمنع بيعه كما يروج!”.
وربط القباج في تدوينة نشرها على صفحته على موقع فايس بوك، بين قرار منع إنتاج وبيع البرقع بخلفيات سياسية، معتبرا أن “ما يروج هو، في تقديري، سلوكيات شاذة من بعض رجال السلطة المدفوعين من جهات نافذة كرروا سيناريو مهزلة مسيرة الدار البيضاء التي تورط فيها رجال سلطة”، مضيفا: “علينا الحذر من كون هذا الموضوع أثير للتغطية على ما يعرفه مسار تشكيل الحكومة من تطورات مهمة”.
أما من الناحية الشرعية، فأكد الشيخ السلفي، أن “النقاب المغربي المشهور (القب واللثام) هو الأولى بالمغربيات الراغبات في أجر تغطية وجوههن، ولا حاجة لاستيراد نماذج أخرى من النقاب”.