دافع المحلل السياسي، ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار السليمي، عن قرار المغرب استئناف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، مشيرا إلى أن المطالبة بطرد رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط صادرة عن “تيار يتغذى من البروباغندا”.
ورد السليمي، خلال استضافته في برنامج “بدون لغة خشب”، أول أمس الجمعة (21 ماي)، على إذاعة “ميد راديو”، على من وصفوا قرار استئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل بالخاطئ، موضحا: “المغرب عندو المصالح ديالو، واش كاين شي دولة كتاخد القرار بلا ما تحسب المصالح؟، المغرب عارف المصالح ديالو”.
وأضاف الأستاذ الجامعي: “هاد الخطاب اللي كيهضر دابا هو تيارات إسلامية”، متسائلا: “كيفاش خرجو ديك المرة ونهار الكركرات ضربو الطّم؟، لأنه هو ما عندوش مفهوم الأمة… واش كتعرفو خطورة أش كان ممكن يوقع فالكركرات؟ راه الجزائر كانت ناوية تدير لينا ما دارت اسبانيا للبرتغال، شكون غيقبل هاد الشي؟”.
وقال السليمي متحدثا عن المطالبين بإعادة قطع العلاقات مع إسرائيل احتجاجا على العدوان الفلسطيني على قطاع غزة: “هاد التيار اللي كيغوت دابا خدام أجندة أخرى، وفهاد الشي ديال غزة كلشي عندو مصلحتو، مثلا أردوغان كيقلب على مصلاحتو، أردوغان أي حاجة يحط فيها رجلو راه عندو فيها مصلحة، مصر كتساند حماس لأن مصر كتحس باللي كاينة مؤامرة على سد النهضة، وإيران كاينة تماك باش تتقوى، المغرب هنا هو الوحيد اللي ملتزم بالقضية”.
وأشار المحلل السياسي إلى أن دعوات طرد رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط صادرة عن “تيارات كيتغداو بهاد البروباغندا، ملي كيكون السفير الفلسطيني والسلطات الفلسطينة كتشكر المغرب اللي قدم مساعدات وكيدير دور لحل الأزمة، ومتوقع أنه يدخل فمبادرات للحل، وأنت عوض تناقش مسألة دوك الناس اللي كياكلو العصا تماك جيتي لهنا تجري على رئيس المكتب، واش هادي ماشي فهامة ناقصة؟”.
وعبر السليمي عن استغرابه من تضامن البعض مع الفلسطينيين مستكثرين إبداء التضامن مع قضايا وطنية، قائلا: “هاد الناس اللي ما قدروش يتضامنو ملي وقع هاد الشي فالكركرات، واش هنا ما عندناش شهداء؟ ولا دوك الناس ما يستاهلوش؟”، مردفا: “واش عيب أنك تدافع على بلادك؟ أيه نتخاصم مع الحكومة وننتقد ولكن شاد فالبلاد لأنه كاين مفهوم الدولة”.
