فرح الباز
غطى الجدل حول فيلم “الزين اللي فيك”، لمخرجه نبيل عيوش، بعد انتشاره مشاهده المسربة، على مواقع التواصل الاجتماعي، (غطى) على الكثير من المواضيع التي كانت تحظى بالمتابعة على الفايس بوك.
قبل الكشف عن “الفيديوهات المسربة” للفيلم، والتي تم تداولها على نطاق واسع بين رواد الشبكات الاجتماعية، كانت النقاشات تدور حول مواضيع ذات أهمية بالغة، مثل قضية الإجهاض، ومسودة مشروع القانون الجنائي، وغيرها من المواضيع التي اختفت أخبارها والتعاليق عليها، بعد أن أصبح فيلم “الزين للي فيك” موضوع الساعة.
الفيلم نجح في شد الأنظار، وصرف انتباه المتتابعين عن قضايا أسالت حبرا كثيرا، فلم يعد أحد اليوم يسأل عن الانتخابات، ولا عن مسودة مشروع القانون الجنائي، ولا عن مصير قضية الإجهاض، ولا أحد صار يعلق على مستوى الخطاب السياسي بعد “جلسة السفاهة”، ولا على شد الحبل المستمر بين الأغلبية والمعارضة.
فيلم نبيل عيوش، بغض النظر عن قيمته الفنية، خطف الأضواء من مقترحات “الأب” نور الدين عيوش حول التدريس باللهجة الدارجة، وأوقف النقاش حول النسخة الثالثة من الحكومة، وخبر استقالة الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون، وتعين امحند العنصر وزيرا للشباب والرياضة، وغطى على أخبار “قطارات الخليع” المتأخرة.
فيلم “الزين اللي فيك” غيب النقاشات “الجادة” وفتح المجال أمام “نقاشات” انصبت حول أسباب منع الفيلم من العرض، وحقيقة بطلات الفيلم ومصيرهن، واختفاء البطلة وخوفها، والبحث عن “الجزء الرابع”.