• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 02 يونيو 2020 على الساعة 13:00

“الخيال غير العلمي” في التحليل.. صفحات فايسبوكية تقدم دورات تكوينية للمغاربة في التفكير السطحي

“الخيال غير العلمي” في التحليل.. صفحات فايسبوكية تقدم دورات تكوينية للمغاربة في التفكير السطحي

أطلقت مجموعة من الصفحات المغربية على موقع الفايس بوك العنان ل”خيالها غير العلمي”، وأبدعت في نشر التخاريف ومظاهر التفكير السطحي لتحليل المظاهرات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية بعد وفاة جورج فلويد، الذي ارتبط اسمه بحادث عنصري مع الشرطة الأمريكية.

إقرأ أيضا: نساو كورونا.. الاحتجاجات تتصاعد في أمريكا بسبب مقتل أمريكي من أصول أفريقية (صور)

مؤامرة سيمبسون

ومن بين هذه التخريفات، نشرت الصفحات المذكورة صورا من السلسة الكرتونية الشهيرة “سيمبسون”، والتي صارت مصدر إلهام عند رواد نظرية المؤامرة، ويدعي أصحاب “الخيال غير العلمي” أن العالم يسير وفق مخطط وضع من قبل، وسيناريو مرتب فضحته السلسة المذكورة منذ سنوات.

 

 

وعلى سبيل المثال، تم نشر صورة لأحد عناصر الشرطة الأمريكية وهو يعتدي على مواطن أمريكي من ذوي الأصول الإفريقية، وتم إرفاقها بتدوينة جاء فيها أن اللقطة كانت في حلقة من سلسلة سنة 2000 وأن بعدها توفي الرئيس الأمريكي ترامب، واندلع حريق في مركز الشرطة.

هذه التخاريف ليست أبدا توقعات، فمن شاهد سلسلة “سيمبسون”، يعلم جيدا أنه لا توجد أية لقطة مماثلة لحادثة جورج فلويد، وأن الصورة نشرها شاب على موقع إنستغرام تضامنا مع فلويد باستعمال شخصيات كرتونية فقط.

أما قضية اندلاع حريق في مركز الشرطة، فلا تمت هي كذلك بأية صلة بالعنصرية أو المظاهرات، بل كانت حدثا عرضيا وقع في الحلقة السادسة من الموسم الحادي عشر من سلسة “سيمبسون”.

وعن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فهي بدورها ليست نبوءة، حيث كانت ترامب منذ ثمانينات القرن الماضي شخصا مثيرا للجدل، ورجل أعمال معروف، وفي سنة 1999 لمح إلى ترشحه لرئاسة بلاد العم سام، وركز الإعلام على ما قاله بشكل كبير، فلم يكن غريبا أن يفكر كاتب قصة “سيمبسون” بوضع ترامب كرئيس، أما قضية وفاته سنة 2020، فغير موجودة بتاتا في السلسلة، وحقيقة الصورة المتداولة تعود إلى سنة 2017، حين نشرتها صفحات أمريكية بدافع السخرية فقط.

مؤامرة كورونا

وبعد سلسلة “سيمبسون”، كان فيروس كورونا المستجد الضحية الجديدة لهؤلاء المخرفين، الذين عادوا إلى نشر حماقاتهم مستغلين المظاهرات الأمريكية، ليطرحوا سؤالهم العبيط من جديد، “هل حقا يوجد فيروس كورونا أم أنه مجرد كذبة؟”.

هذا “الخيال غير العلمي” قادهم في هذا الطرح إلى أنه في حالة لم تحدث كارثة في الولايات المتحدة الأمريكية وانتشر كورونا بشكل كبير وحصد الملايين فإن الفيروس غير موجود، وذلك لعدم احترامهم التباعد الاجتماعي ومسافة الأمان.

 

وللخروج فائزين في جميع الأحوال، وضعوا سيناريو آخر، وهو في حالة وقوع الكارثة وموت الملايين من المواطنين الأمريكيين، فقد انقلب السحر على الساحر، بمعنى أن أمريكا من صنعت الفيروس وهي الآن تحصد النتائج، حسب خيالهم.

الربيع الأمريكي

ولم يتوقف “الخيال غير العلمي” في ترويج الأكاذيب، بل بالغوا في نشر أفكارهم، التي تحولت إلى تحليلات سياسية وتنظيرات مستقبلية، وصلت بهم إلى حد توقع حدوث “الربيع الأمريكي” على غرار “الربيع العربي” الذي حدث في عدد من الدول العربية.

وبالرغم من أن المظاهرات وقعت في دول أخرى مثل بريطانيا وألمانيا وهولندا، إلا أن تركيز وخيال هؤلاء انصب فقط على الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرين إلى أن ما قامت به أمريكا في الدول العربية سابقا سيحدث لها الآن، لتعود أسطوانة الانتقام الرباني من جديد.