قال مصطفى الخلفي، الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن اقدام إسبانيا، بتنسيق مع الجزائر، وفي تجاهل تام للمغرب، على استضافة زعيم ميليشيات انفصاليي “البوليساريو” بهوية مزورة، يتناقض تماما مع قواعد الشراكة والصداقة والتعاون التي تجمع البلدين.
وأعرب الخلفي، في تصريح صحفي، عن الأسف لكون ما قامت به إسبانيا “يأتي ضد منطق التاريخ وستكون له آثاره على ما بني طيلة سنوات على مستوى العلاقات الثنائية”، مشيرا إلى أن ذلك “جاء في ظرفية تتسم بإعلان هذه المليشيات عن خرق وقف إطلاق النار وإقدامها على ما تزعم أنه عمليات عسكرية ضد بلادنا”.
وتابع أنه في ظل هذه الظرفية “تقدم إسبانيا على ذلك، وتقوم بما ترفض أن يقوم به المغرب عندما يسعى انفصاليو إسبانيا إلى التواصل مع المملكة”.
وأكد الخلفي، رئيس لجنة الصحراء المغربية لحزب العدالة والتنمية، أنه “مازال هناك وقت حتى تتفاعل إسبانيا بشكل إيجابي مع الأسئلة التي طرحتها بلادنا من أجل تصحيح ما قامت به، وطي هذه الصفحة التي لا تشرف سياسة إسبانيا في علاقاتها مع المغرب”.
وذكر بأن حزب العدالة والتنمية “كان صارما وحازما في رفض ما أقدمت عليه إسبانيا وفي التنبيه على خطورته باعتباره سابقة لا يمكن التساهل أو التسامح معها”.