• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 31 مايو 2021 على الساعة 22:00

الحكومة ما قالت ليهم والو على فتح الحدود.. مغاربة العالم مروّنين

الحكومة ما قالت ليهم والو على فتح الحدود.. مغاربة العالم مروّنين

مع اقتراب موعد العطلة الصيفية، وفي الوقت الذي أعلنت فيه سلطات العديد من الدول الأوروبية والعربية تصوراتها بشأن إعادة فتح الحدود البرية والجوية والبحرية خلال شهر ماي الجاري، تصر حكومة العثماني على تجاهل هذا الملف، عاجزة عن تقديم أي استراتيجية واضحة أو موعد محدد لاستئناف الرحلات.

صمت الحكومة وترددها يضع أحلام مغاربة العالم بالعودة، في ظروف ملائمة، إلى أرض الوطن، بعد معاناة مع الغربة، ومع وباء كورونا، على كف عفريت.

ولم يقتصر عجز الحكومة على عدم امتلاكها لتصور حول موعد فتح الحدود أمام مغاربة العالم، بل إنها تحجم حتى عن التواصل معهم، عبر بلاغات رسمية، من شأنها أن تخرجهم من حالة الحيرة والضياع التي يعيشونها، وكذا طمأنتهم حول ما إذا كانت ستسمح بعودتهم بشكل كامل أو في حدود معينة أو أنها ستبقى الوضع على ما هو عليه.

ويرى مراقبون أن تعامل الحكومة مع مغاربة العالم، في هذا الملف، وكأن لسان حالها يقول “لا نريدكم فوق أرض وطنكم، انتشروا في دول العالم واطلبوا رزقكم، أرسلوا تحويلاتكم”، معتبرين أن كل سوء الفهم هذا يمكن تبديده بنهج الحكومة لسياسة تواصلية واضحة وصريحة من الجالية المغربية.

تبريرات الحكومة

وفي الوقت الذي لم تعلن الحكومة عن موعد انطلاق عملية “مرحبا 2021″، أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريح سابق، أنه “من المبكر الحديث عن فتح الحدود في وجه مغاربة العالم”.

وقالت نزهة الوافي، في جلسة العمومية للأسئلة الشفهية الاسبوعية بمجلس النواب، يوم الاثنين 3 ماي الجاري، إن تنظيم عملية مرحبة لهذه السنة مرتبطة كذلك بتطور الحالة الوبائية بالبلدان موطن إقامة المغاربة بالخارج، مشيرة إلى أن من بين المحددات الأساسية لتنظيم عملية مرحبا، هي فتح الحدود البحرية والجوية للدولة المغربية وبلدان العبور والإقامة التي يتواجد بها مغاربة العالم، مبرزة أن هذه العملية تتم بتنسيق تام مع كل دول العالم.

وقالت الوزيرة إن “المحدد الثالث في هذه العملية، هو مدى استعداد هذه الدولة الأوروبية التي لا تزال حالة الطوارئ قائمة فيها ومتخذة لاجراء اغلاق الحدود والحجر الصحي، لحل الحدود مع المغرب”.

وأوضحت المسؤولة الحكومية أن اللجنة الوطنية التقنية المكلفة بتنظيم عملية العبور اجتمعت بتاريخ 19 أبريل الماضي، من أجل تدارس جميع الاجراءات والاستعداد لجميع السيناريوهات لضمان عبور جيد وامن عبر جميع المناطق الحدودية للملكة المغربية، متى تم رفع قرار الإغلاق.

ليست هناك حكومةٌ في العالم فعلت ما فعلته حكومة العثماني

تماطل الحكومة في اتخاذ قرار لفتح الحدود أمام المغاربة المقيمين بالخارج، أثار استياء البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، لطيفة الحمود، مشيرة إلى أن فتح الحدود وعملية العبور ونقل الجثامين واتفاقية تبادل المعلومات “تُشكّل حديث الساعة لمغاربة العالم. فهم لا يخرجون من تيه إلا ليدخلوا في تيه أشدّ من الأول”.

وقالت البرلمانية، في تدوينة على حسابها على الفايس بوك، إن “الجميع يبحث عن أدنى خبر حيث كان وفي كل مكان بدون جدوى. يتشبّثون ببارقة أمل لمعانقة الأهل في عطلة هذا الصيف. عملية العبور الكبير “مرحبا ”لأفراد الجالية تنطلق كل سنة من 5 يونيو إلى 15 شتنبر”.

وأضافت الحمود: “أقل من أسبوع يفصلهم عن هذا الموعد، ولا أثر لقرار رسمي عن فتح الحدود للسماح بدخولهم. هؤلاء مواطنون مغاربة، وهذا وطنهم”، متسائلة: “كيف تقفل الحدود كل هذه المدة في وجوههم؟ لماذا الحكومة عاجزة عن تدبير خطّة لدخول وخروج مواطنيها من مغاربة العالم إبّان الجائحة وفق ضوابط وشروط محدّدة ؟ مع العلم، أنّ ليست هناك حكومةٌ في العالم منعت مواطنيها المقيمين في الخارج من ولوج ترابها أو تركتهم عالقين في دول الغير كما فعلته حكومة العثماني”.

مغاربة العالم كعاو

من جهتها قالت “حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج” إنها تابعت “بكل امتعاض وقلق شديدين إغلاق الحدود غير المبرر في وجه مغاربة العالم، الأحياء منهم والأموات، مما تسبب لهم في أضرار معنوية ونفسية بالغة، في ظل ظروف صعبة جدا من خلال صمت وتجاهل الحكومة المغربية لنداءاتهم المتكررة”.

هذا الوضع، تضيف الحركة في بلاغ لها، “خلق جوا من القلق داخل منظومة مغاربة العالم… خاصة أمام غياب أي بلاغ رسمي حكومي أو برنامج عملي لفتح الحدود في وجه مغاربة العالم، الذين أغلبيتهم أخذت اللقاح في بلدان إقامتها ولا تشكل أي خطر حقيقي لنقل العدوى”.

ودعت “حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج”، الحكومة المغربية، إلى “تحمل مسؤوليتها والقيام بفتح الحدود في أقرب وقت ممكن، ليتمكن مغاربة العالم من السفر إلى المغرب لصلة الرحيم، والقيام بإجراءاتهم الإدارية”، داعية مغاربة العالم إلى المشاركة في وقفات احتجاجية أمام السفارات والقنصليات المغربية “إلى حين الاستجابة لمطلبنا الوحيد وهو فتح الحدود البرية والجوية والبحرية”.

عضو في اللجنة العلمية يرفض استمرار إغلاق الحدود

عبر عز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية، عن رفضه لاستمرار إغلاق الحدود في وجه مغاربة العالم إلى ما لا نهاية، ولسنتين متتابعتين.

وأكد الإبراهيمي، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، على ضرورة ترجمة كل تضحيات المغاربة للوصول إلى حالة وبائية مستقرة، وإلى ربح تنافسي على المستوى الاجتماعي والسياحي والاقتصادي على العموم.

وأشار عضو اللجنة العلمية إلى أن أوروبا تبدأ في بداية شهر يوليوز العمل بـ”شهادة الاتحاد الأوروبي الرقمية لكوفيد”، موضحا أن المغرب يمكنه أن يكيف هذه المقاربة الأوروبية على مقاسه، أخذا بعين الاعتبار السياق الوطني الصحي والوبائي والمجتمعي والاقتصادي.


وأبرز المتحدث أن من شأن ذلك أن “يمكننا من الاندماج بسهولة في الفضاء الأوروبي، وتسريع وتيرة وصول مغاربة العالم والسياح الأجانب، حتى لا يموت اقتصادنا السياحي المنهك بالأزمة، ومعه قوت عيش الآلاف من المغاربة”.

ولفتح الحدود أمام مغاربة العالم والسياح الأجانب، اقترح عضو اللجنة العلمية، تطوير شهادة تبرز وتثبت ما إذا كان كل مسافر من وإلى المغرب تلقى لقاحا مضادا لكوفيد-19، أو أجرى مؤخرا فحصا للكشف عن الفيروس “بي.سي.آر” بما يضمن صلاحية الشهادة، 48 ساعة قبل الوصول إلى الوجهة، أو يتمتع بالمناعة من جراء إصابته في وقت سابق بالمرض”.

وتواصل المملكة المغربية إغلاق أجوائها مع 54 دولة بسبب فيروس كورونا، وفي إطار الوقاية من السلالة الهندية التي تنتشر في عشرات الدول.

يشار إلى أن المغرب استقبل في صيف 2019، حوالي ثلاثة ملايين مغربي مقيمين خارج البلاد،