أحمد الحاضي
لم يجد دركي وطالبة جامعية من مكان لإشباع رغبتهما الجنسية غير مرحاض أحد المقاضي في أكادير، لكن النشوة لم تكتمل في هذه الخلوة التي اقتحمها زوار غير مرغوب فيهم أوصلوا العشيقين إلى ردهات النيابة العامة في ابتدائية أكادير. وتعود وقائع القضية إلى الاثنين الماضي (17 يونيو) في مقهى أغلب زبنائه من الطلبة والأساتذة الجامعيين والإداريين في الجامعة، حيث كانت الطالبة تجالس دركيا، بينما الآخرون يراجعون دروس الامتحانات. كان الثنائي غارقا في تبادل الضحك والقبلات المسروقة، لكن الدركي، الذي كان بزي مدني، بالغ في تقبيل خليلته، ما جعل الحاضرين في المقهى يستقرون النظر لهذا المشهد الحميمي في انتظار ما ستنتهي إليه الحرارة المشتعلة. وبالفعل، وصل الهيجان الجنسي إلى حد لا يطاق، ما جعل الطالبة تنسحب في هدوء ثم تبعها الدركي، غير أن الفضولين تابعوا هذا الانسحاب المشكوك فيه، وبعد لحظات عرجوا على المرحاض وهناك سمع المتلصصون تأوهات الطالبة والدركي تصدر من خلف باب المرحاض. الطلبة، الذين استفزهم المشهد، أشعروا عميدين للشرطة وجدا في المقهى بصفتهما طالبين يتابعان دراستهما في كلية العلوم الاقتصادية والقانونية ويستعدان بدورهما للامتحان، فقاما بمداهمة المرحاض ليجدا الدركي ما زال عاريا تماما، فيما شريكته ضبطت بالتبان. الشرطيان أبلغا الدائرة الثامنة بالواقعة، وأشعرت بدورها النيابة العامة فأمرت باعتقالهما، وبقيا محتجزين بالمقهى إلى غاية قدوم دورية من الدائرة الثامنة فاقتادتهما مصفدين. وفور التحقيق معهما أحالت الدائرة الثامنة المتهم على مصالح الدرك الملكي، من أجل إحالته على وكيل الملك بابتدائية أكادير.