علي أوحافي
لم يعد كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، يفارق الأمين العام للحزب، حميد شباط، في تجمعاته الخطابية التي يهاجم فيها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران. في ظرف ستة أيام فقط، وفي عز التوتر بينه وبين نواب حزب العدالة والتنمية، رافق غلاب شباط في كل التجمعات الخطابية التي نظمها في كل من برشيد (السبت 15 يونيو) والدار ابيضاء (الأحد 16 يونيو) والصحراء. وفيما يبدو أن غلاب صار الوجه الاستقلالي المفضل لدى شباط، سواء في لقاءاته بقادة الأغلبية أو أنشطته العمومية، بات التقارب واضحا بين شباط ووزير الاقتصاد والمالية نزار البركة الذي انضم إلى صفوف الأمين العام، إلى درجة مرافقته له إلى الأقاليم الجنوبية ولو اضطر لاختصار مرافقته والعودة على عجل إلى الرباط مصحوبا بوزير الصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح. ويبقى محمد الوفا الوزير المغضوب عليه من طرف شباط الذي لم يستدعه إلى أي تجمع حزبي، والذي لا ينجو من الانتقادات اللاذعة لأمينه العام.