يتوالى الجدل القائم بشأن وجود بسكويت فرنسي ملوث بمادة مخدرة في الأسواق الممتازة المغربية.
وطالبت الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، السلطات المختصة، بسحب جميع المنتوجات من هذه المادة ذات رقم الإنتاج المعلن عنه من طرف السلطات الحكومية، وذلك تفاديا لكل مشكل قد يصيب صحة المستهلك.
وقالت الجامعة، في بلاغ لها، توصل به موقع “كيفاش”، إنها تتابع ما يروج في الأوساط المغربية من تداعيات حول وجود بسكويت ملوث بمادة مخدرة والمطالبة من سحبه من الأسواق الممتازة المغربية.
دعت الجامعة إلى إجراء خبرة دقيقة من طرف الجهات المختصة على المنتوج المتواجد بالأسواق المغربية، مشيرة إلى أنه تأكد لديها أن وكالة سلامة الغذاء والتغذية الإسبانية أمرت بسحب البسكويت الفرنسي الذي يحتوي على حبيبات الشوكولاتة الخالية من الغلوتين لاحتوائها على مادة مخدرة “البوروندانجا”، والمعروفة بعقار المغتصبين لما لها من آثار مهدنة وفقدان الذاكرة.
وأشار البلاغ ذاته إلى أنه تم تسويق هذه المادة الكيميائية، سكوبولامين، في البداية، في عقاقير ضد دوار الحركة أو لمحاربة مرض باركنسون.
واعتبرت الجامعة أن تنبيه وكالة سلامة الغذاء والتغذية الإسبانية، الذي جاء على شكل تغريدة على “تويتر”، قد تجنب استهلاك بسكويت جيربلي الخالي من الغلوتين الذي يحتوي على حبيبات الشوكولاتة رقم الإنتاج 51914913.
وحذرت الجامعة جميع المستهلكين من استهلاك هذا المنتوج، ودعتهم إلى المبادرة بمراجعة المنتوجات التي لديهم أو التي يقتنونها من المحلات التجارية المرخصة وغير المرخصة، وأن يعملوا على إبلاغ السلطات الصحية المختصة أو شبابيك المستهلك.
وارتباطا بهذا الموضوع، كانت البرلمانية حنان اتركين، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، دعت وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، محمد صديقي، إلى الإسراع في سحب “بسكويت” ملوث بمادة مخدرة خطيرة من الأسواق المغربية.
وقالت البرلمانية، في سؤال وجهته إلى الوزير الوصي، إن العديد من الأسواق المغربية ما تزال تعرض في رفوفها بسكويت ثبت احتواؤه على مواد مخدرة من طرف الوكالة الإسبانية لسلامة الغذاء والتغذية.
ولفتت البرلمانية إلى أن السلطات الإسبانية عمدت إلى سحب “البسكويت” من أسواقها وتحذير كل الدول الأوروبية من الاستمرار في تسويقه، بالنظر إلى خطورته على صحة الإنسان، كما نصحت المواطنين الذين يحتفظون بنفس البسكويت في المنزل بالتخلص منه وعدم تناوله.
وقالت اتركين إن السلطات الصحية المغربية “لم تتدخل بعد لإخضاع المنتج المذكور للتحليلات اللازمة والوقوف على مدى مطابقته للمعايير الصحية وصلاحيته للاستهلاك”، مؤكدة على أنه “لا يزال يباع بالعديد من الأسواق الممتازة ولم يتم لحدود الآن تقديم المبررات المستند عليها لاستمرار تسويقه وبيعه بالرغم من الإجراءات المتخذة بخصوصه في دول أجنبية”.
