فرح الباز
اتهم عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بـ”الدفاع عن المجرمين”، وذلك من خلال دفاعه عن إلغاء عقوبة الإعدام وتقنين الإجهاض.
وخاطب ابن كيران الصبار، خلال ندوة نظمها حزب الحركة الشعبية حول مشروع القانون الجنائي، بالقول: “ما يمكنش للي كيدافع على الحق ديال مجرم قتل شخصا أو أشخاص، يذهب إلى جنين لم يفعل شيء ويسمح لنفسه بأن يبيده وهو لازال في رحم أمه”.
وطالب ابن كيران بإجراء استفتاء شعبي حول قضية الإجهاض، مشيرا إلى أن في حال إجرائه “سيتضح أن 99 في المائة من المغاربة ضد إلغاء عقوبة الإعدام، وليس نسبة 57 في المائة التي يرددها مصطفى الرميد”، مضيفا أن الحفاظ على حياة مجرم قاتل “هي بمثابة تشجيع للناس للإقدام على ما اقترافه هذا المجرم، لذلك قال الله تعالى: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”.
وختم ابن كيران حديثه بانتقاد مسألة التخفيف لقاتل زوجته الخائنة بدافع الاستفزاز، وقال: “أنا باغي نقول للإخوان ديال حقوق الإنسان الله يخليكم سيرو معنا بالشوية، حاجة اللي معقولة شي باس ما كاين، نبذلو مجهود، ما تقولش ليا أسي الصبار أن رجلا يجد امرأته مع شخص غريب في فراشه، هذا ليس استفزازا، سمح ليا”.
ورد الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان على انتقادات ابن كيران، بالقول: “المجلس مؤسسة دستورية، ما كتوجه البلاد ما كتوجه العباد، كنرفعو ليك التوصيات ديالنا آسي ابن كيران وكنعطيوها للسي مصطفى الرميد والبرلمانين، خداوها تباراك الله ما خدوهاش تبارك الله، ستأنسو بها تبارك الله”، مضيفا: “لسنا سلطة تشريعية ولا تنفيذية ولا قضائية، ومرجعيتنا موجودة في الظهير”.