سلّطت أمينة التباع رئيسة الجمعية المغربية لليقظة الدوائية، الضوء على العديد من التحديات المتعلقة بوصف الأدوية للأطفال.
السيدة التباع، عبّرت عن أسفها، لعدم وجود عروض صيدلانية للأطفال، ولتزايد مخاطر الآثار السلبية والأخطاء الدوائية لدى هذه الفئة، وذلك خلال المؤتمر الوطني الـ12 لليقظة الدوائية، الذي تتواصل أشغاله اليوم السبت (09 دجنبر) في مدينة الرباط، تحت شعار “اليقظة الدوائية في الأعمار القصوى”.
وشكّل هذا الحدث، فرصة لتبادل الخبرات بين المهنيين الصحيين المهتمين باليقظة الدوائية، حيث ستتمحور النقاشات حول تعرض النساء الحوامل والمرضعات والأطفال وكبار السن لتأثيرات الأدوية والمنتجات الصحية الأخرى.
وتُعد اليقظة الدوائية مجالا طبيا أساسيا، يتعلق باكتشاف وتقييم وفهم والوقاية من الآثار الضارة وأي مشكلة أخرى مرتبطة باستعمال الأدوية أو المنتجات الصحية الأخرى.
وفيما يتعلق بكبار السن، ذكرت رئيسة الجمعية بالمشاكل المتكررة، من قبيل عدم الفعالية، والآثار الجانبية، والجرعات الزائدة، والجرعات المنخفضة، والعلاجات غير المناسبة، وعدم الالتزام، والتفاعلات الدوائية. وحسب التباع، فإن هناك مجموعة من المخاطر المرتبطة بمختلف عوامل الضعف ذات الصلة بالشيخوخة.
وفي الإطار نفسه، حذر متخصصون مشاركون، فيما يتعلق بكبار السن، من أن كثرة الأدوية وانخفاض وظائف الكلى والكبد والعوامل الأخرى المرتبطة بالسن، يمكن أن تزيد من مخاطر الآثار الضارة، مؤكدين على أن المراقبة المستمرة للتفاعلات الدوائية لدى هذه الفئات تمكن من فهم متطلبات السلامة بشكل أفضل والتكيف مع الاستراتيجيات العلاجية لضمان رعاية صحية مثالية وآمنة، مشيرين إلى أن النساء الحوامل يمثلن مجموعة سريعة التأثر، لكون بعض الأدوية يمكن أن يكون لها عواقب على نمو الجنين. وسجلوا أن “اليقظة الدوائية تروم ضمان سلامة الأدوية التي يتم تناولها أثناء الحمل”.
من جهة أخرى، أكد المتدخلون أنفسهم الأهمية البالغة لليقظة الدوائية لدى مجموعة من الفئات الخاصة، من قبيل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
وتتضمن المواضيع التي سيتم مناقشتها، خلال هذا المؤتمر المنعقد على مدى ثلاثة أيام (من 7 إلى 9 دجنبر الجاري)، تأثير تعرض المرأة الحامل والمرضع للأدوية والمنتجات الصحية الأخرى، واليقظة الدوائية للقاحات، واليقظة الدوائية في طب الأطفال، وكبار السن ومخاطر التعرض للأدوية والمنتجات الصحية الأخرى.
وتم إنشاء الجمعية المغربية لليقظة الدوائية سنة 2003، وهي جمعية علمية غير ربحية، تهدف إلى المساهمة في تعزيز النظام الوطني لليقظة الدوائية، ويوجد مقرها الحالي في مختبر علم الأدوية والسموم بكلية الطب والصيدلة بالرباط.
