• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 22 يونيو 2018 على الساعة 10:30

اغتيال واحتجاجات وسجن كبير.. مخيمات تندوف على صفيح ساخن (فيديو)

اغتيال واحتجاجات وسجن كبير.. مخيمات تندوف على صفيح ساخن (فيديو)

منذ مدة ليست بالقصيرة، تعيش مخيمات تندوف، على الأراضي الجزائرية، على صفيح ساخن، على خلفيات التطورات الأخيرة، والتي من أبرزها اغتيال الشاب إبراهيم ولد السالك، وما رافق ذلك من احتجاجات مطالبة بالتحقيق في ملابسات مقتله.
ويبقى من أهم هذه التطورات اقتحام محتجين يوم السبت الماضي (16 يونيو) مقر ما يسمى “الأمانة العامة للبوليساريو”، للمطالبة بالتحقيق في مقتل ولد السالك في سجن “الذهيبية”.

السياق
ويربط المحامي نوفل البوعمري، المهتم بقضية الصحراء، التطورات الأخيرة داخل المخيمات بسياقين اثنين، خاص وعام.
ويوضح البوعمري، في تصريح لـ”كيفاش”، أن السياق الخاص “مرتبط بوفاة الشاب ولد السالك تحت التعذيب الذي تعرض له في سجن “الذهيبية”، بسبب نشاطه المعارض للبوليساريو حيث كان من مفجري حركة 5 مارس التي ينضوي تحتها شباب المخيمات الذي اكتوى لسنوات بالوضع المأساوي الذي توجد عليه المخيمات وبسبب عدم قدرتهم على التعبير عن مواقفهم من داخل تنظيم البوليساريو حيث تم إقصائهم من المشاركة في المؤتمر الأخير للجبهة بسبب رفضهم تنصيب إبراهيم غالي من طرف المخابرات الجزائرية”.
ويضيف البوعمري أن السياق العام “لا ينفصل عما ذكر سابقا بل هو امتداد له وامتداد لحالة السخط الذي تعيشها المخيمات على قيادة الجبهة التي تبطش بكل صوت معارض لها و تخيره بين الموت تحت التعذيب أو الموت تحت لهيب شمس المخيمات وارتفاع درجة حرارتها”.
ويصف البوعمري الوضع الاجتماعي الذي يعيشه سكان المخيمات بالمأساوي، ما تسبب في حالة من الإحباط واليأس داخل جيل من شباب المخيمات الذي تفتق وعيه على حالة جمود الملف وعلى حالة اللا حرب واللا سلم الذي يعيشه الملف بسبب عدم قدرة الجبهة على التفاعل واقعيا مع التحولات التي عرفها الملف والمنطقة والتي أعطت قوة سياسية وديموقراطية للحل السياسي الذي قدمه المغرب.

سجن كبير

ويرى المحامي والباحث في ملف قضية الصحراء أن التخبط الحالي ناتج عن تزايد الوعي داخل شباب المخيمات الرافض لسياسة للجبهة سواء علاقة بالملف أو بتدبيرها للمخيمات المتسم بقمع شديد لكل صوت يحتج على أبسط الحقوق حتى لو لم تكن المطالب سياسية.
ويلفت البوعمري إلى أن الوضع الحالي يتجه نحو ما ظل المغرب ينبه إليه، وهو انفجار المخيمات في ظل ارتفاع حالة اليأس داخل الأوساط الشبابية خاصة منها التي درست في الخارج تحت حلم “الدولة الصحراوية الديمقراطية والثورية”، لكن عند عودتهم إلى المخيمات بعد سنوات قضوها في إسبانيا أو كوبا أو فنيزويلا فوجئوا بأن نموذج الدولة الذي حلموا به مجرد كابوس وأن هذه الجمهورية تحولت إلى سجن كبير لإخوانهم وأهلهم.

كوهلر في الصحراء

ويشير البوعمري إلى أن هذه الأحداث تتزامن مع الحديث عن زيارة هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة، محملا هذا الأخير مسؤولية قانونية وسياسية تجاه المحتجين ومطالبهم بفتح تحقيق حول ظروف وفاة الشاب المناضل ابراهيم ولد السالك وهي ليست الحالة الوحيدة ولن تكون الأخيرة.
وقال البوعمري في هذا السياق إنه على كوهلر “مسؤولية الاستماع إليهم واستفسار قيادة الجبهة حول ظروف وفاته وظروف اعتقاله خاصة أن عائلته راسلت الأمم المتحدة في الموضوع”.