فضلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الصمت إزاء التصريحات الخطيرة التي أدلى بها المهدي بنعطية بعد نهاية مباراة المغرب ضد البرتغال، والتي وجه من خلالها كلاما قاسيا إلى من سماهم “بعض المحيطين بالفريق الوطني”.
ورفض مصدر من داخل الجامعة الإدلاء بأي تعليق لموقع “كيفاش” بخصوص كلام عميد الأسود والجهة المقصودة منه، مكتفيا بالإشارة إلى أن المعني بالأمر ربما يكون أحد أفراد الطاقم التقني للفريق الوطني.
في المقابل، أكدت مصادر قريبة من بعثة الفريق الوطني المشاركة في كأس العالم في روسيا أن بنعطية كان يقطر الشمع بتصريحاته على مساعد هيرفي رونار مصطفى حجي، لكون هذا الأخير كان قاسيا على اللاعبين بعد الهزيمة في المباراة الأولى، حيث وصفهم بالمدللين، وطالبهم ببذل مجهود أكبر في المباراة الثانية لإسعاد ملايين المغاربة، كما دعاهم إلى التقليل من التواصل مع عائلاتهم ومن استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن المنتخب الوطني الحالي توفرت له إمكانيات لم تتوفر للمنتخبات السابقة ليكون بذلك أكثر منتخب مدلل في تاريخ الكرة المغربية.
هذا الكلام لم يرق بنعطية الذي خرج بعد نهاية المباراة ضد البرتغال بتصريح غاضب قال فيه: “بعض الأشخاص القريبين من محيط المنتخب الوطني، أداروا ظهرهم للعناصر الوطنية، بعد الهزيمة الأولى أمام المنتخب الإيراني. اعتقدوا أننا أصبحنا فتيانا مدللين بعد التأهل إلى كأس العالم، وأننا لا نستحق الوجود هنا”.
وأضاف بنعطية قائلا: “لا أتحدث هنا عن الصحافيين أو أشخاص عاديين، وإنما أقصد أناسا مقربين ومسؤولون كان الأجدر بهم ألا يدلوا بكلام من هذا القبيل، لكن مع الأسف ذلك هو ما حصل فعلا”، ليختم حديثه حول هذه النقطة قائلا: “أردنا أن نظهر لهاته الشخصيات الكارطونية ما نحن قادرون على فعله. نحن جيل يلعب بالقلب، صحيح لسنا الأفضل في العالم لكننا أظهرنا اليوم أننا نلعب بروح عالية”.
