• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 12 فبراير 2021 على الساعة 10:00

احتجاجات الأساتذة المتعاقدين.. نضال ولا أنانية؟

احتجاجات الأساتذة المتعاقدين.. نضال ولا أنانية؟

رافق المسيرة الاحتجاجية التي نظمها العشرات من الأساتذة أطر الأكاديميات، أول أمس الأربعاء (10 فبراير) في شاطئ مدينة مرتيل، جدل على مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر نشطاء أن “الأساتذة المتعاقدين” لم يوفقوا في اختيار وقت تنظيم مسيرتهم، على اعتبار ما تعيشه بعض مدن الشمال من أحداث اجتماعية.

وخرج العشرات من “الأساتذة المتعاقدين” في مسيرة من مرتيل صوب مدينة تطوان، بعد زوال أول أمس الأربعاء، ضمن سلسلة احتجاجاتهم المقررة، هذا الأسبوع، في مختلف الأكاديميات الجهوية والمؤسسات التعليمية.

وعرفت المسيرة تدخل قوات الأمن، مستعينة بفرق الخيالة، لتفريق المتظاهرين في شاطئ مرتيل.

وجاءت مسيرة الأساتذة المتعاقدين أياما قليلة بعد الاحتجاجات الليلة التي شهدتها مدينة الفنيدق، يوم الجمعة الماضي (5 فبراير)، وفاجعة “معمل طنجة”، التي راح ضحيتها 28 عاملا، يوم الاثنين الأخير (8 فبراير).

مطالب “مشروعة” ونضال غير شرعي!

واعتبر المحامي والحقوقي، نوفل البعمري، أن “تظاهرة الأساتذة المتعاقدين وإن كان مطلبها مشروع، لكن تنظيم مسيرة مع ما يعني ذلك من تعطيل الدراسة، هذه الدراسة التي أثرت على التعليم العمومي منذ سنة ومازال تأثيرها بسبب جائحة كورونا، تأتي هذه الوقفة لتنضاف إلى كورونا على تدريس تلامذة المغاربة”.

وتساءل البعمري، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “ألم تكن هناك من إمكانية لتنظيم التظاهرة يوم عطلة؟ الأحد مثلا؟ ألم يكن ممكنا الإعلان عن شكل احتجاجي يوصل صوت الأستاذة المتعاقدين لكن دون تعطيل الدراسة؟”.

وأضاف: “في نهاية المطاف من تضرر ومن سيتضرر هم أبناء الشعب والبسطاء ممن مازالوا يدرسون بالتعليم العمومي، أما من له إمكانيات ولو بسيطة فقد اتجه نحو التعليم الخاص”، قبل أن يستدرك: “المطالب المشروعة أحيانا قد يجعلها الشكل النضالي المتخذ غير شرعية”.

قلة العرض وانعدام الإحساس 

وعلق الصحافي يونس دافقير، رئيس تحرير في جريدة “الأحداث المغربية”، على مسيرة “الأساتذة المتعاقدين”، بالقول: “من قلة العرض وانعدام الإحساس الإنساني والاجتماعي بالآخرين”.

ودون دافقير، على حسابه على الفايس بوك، “أنك تشوف تطوان شاعلة بسبب الفقر وقلة ما يدار، وتشوف المأساة ديال طنجة، وتجي أنت آ السي الأستاذ المتعاقد اللي كتخلص فراس الشهر وتقرر تدير مسيرة احتجاجية في مرتيل!!!!”.

وتابع: “غادي نقول لك جوج حوايج: يا إما أنك كتفكر بمنطق أنا وبعدي الطوفان، يا إما بانت لك عويفية شاعلة وباغي تسوط عليها باش تزيد تشعل. رآه بحال هاذ المتعاقد بحال البرلماني اللي باغي يدير الوزيعة لـ13 مليار، بجوجهم تيفكروا غير فراسهم ولتذهب البلاد إلى الجحيم”.

شيطنة النضال 

ومن جهته عبر عادل الداودي، عضو المكتب الجهوي لـ”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد”، عن رفضه لهذه الاتهامات، موضحا أن “هذا الشكل الاحتجاجي كان بشكل وطني، فجميع الأكاديميات، ماشي غير فمارتيل وطنجة”.

وقال الداودي، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، “الأساتذة كانوا بصدد تنظيم مسيرات على الأقدام صوب الأكاديمية، والأمن بقرار من بلدية مرتيل حاصرنا بشتى تلاوين القوات الأمنية والخيالة، وطاردونا بطريقة هوليودية”، مضيفا: “وشخصيا تعرضت للإصابة في الظهر، ونقلت إلى مستشفى المضيق”.

وردا على الاتهامات التي وجهت إليهم والجدل الذي رافق مسيراتهم، قال الأستاذ المتعاقد: “بعض الأقلام تحاول شيطنة نضالاتنا، وهاد الشي ولفناه من 2015 مع بلاغ وزارة التعليم”.

واعتبر المتحدث أنه “ملي كيكون شكل احتجاجي ناجح تيكون بحال هاد الشي لإفراغ نضالاتنا وضربها عرض الحائط… ولكن نحن ماضون حتى تحقيق مطالبنا وإسقاط مخطط التعاقد”.