ابن كيران على الجزيرة: الذي يحكم المغرب هو الملك

فرح الباز
قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، إن من يحكم المغرب فعليا هو الملك محمد السادس.
وأضاف ابن كيران، الذي حل ضيفا على برنامح “بلا حدود”، الذي بث اليوم الأربعاء (12ماي) على قناة الجزيرة، إن “الذي يحكم المغرب هو جلالة الملك، هذه هي الحقيقة، وهذا هو الدستور.. والدستور لا يقول هذا فحسب، الدستور يقول إن الملك هو قائد الدولة وهو أمير المؤمنين، وهو الذي يترأس مجلس الوزراء الذي أنا عضو فيه”.
وشدد ابن كيران على أنه اختار تسيير المغرب بالتعاون مع الملك، وقال: “اخترت تسيير المغرب بالتعاون والتشارك مع الملك محمد السادس”.
ووصف عبد الإله ابن كيران صندوق المقاصة بـ”الخناق” الذي ضاق على ميزانية الدولة، لذلك كان من الضروري إصلاحه، وإن كان على حساب شعبيته.
وأضاف ابن كيران أن إصلاح صندوق المقاصة أكسب المغرب 80 مليار درهم، كان سيضطر إلى اقتراضها.
وأشار ابن كيران إلى أن نسبة الاقتراض هذا العام تساوي تلك التي كانت العام الماضي، على أن تنخفض العام المقبل، مؤكدا أن المؤسسات المالية الدولية، كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تقول إن المديونية صعبة، لكن يمكن تسييرها. وزاد قائلا: “ديون المغرب تساوي 64 في المائة من الناتج القومي، وستنخفض في السنوات المقبلة”.
ونفى ابن كيران أن تكون الاصلاحات التي شملت قطاع الماء والكهرباء تسبب لها في مشاكل مع “ميسوري” المغرب، مؤكدا أن هذه الإصلاحات ساعدت في جلب الاستثمارات الأجنبية في مجال الكهرباء.
وعاد ابن كيران إلى الحديث عن مقولته “عفا الله عما سلف”، الذي سبق وقالها في حوار مع “الجزيرة”، وقال: “آخر مرة جأت للجزيرة قلت عفا الله عما سلف، وقد خلقت نوعا من الثقة في المجتمع، والخصوم شرسون استغلوها، لكن هذه الكلمة خلقت نوعا من الثقة في المجتمع”.
وأوضح رئيس الحكومة أن قرار السماح للمغاربة بإعادة أموالهم الموجودة في الخارج إلى المغرب مكن من إرجاع 28 مليار درهم، ما اعتبره دليلا على إقبال المغاربة وثقتهم في القرار.
ووصف ابن كيران محاولة إرجاع الأموال المنهوبة بـ”مطاردة الساحرات”، نافيا أن يكون كل من أخرجوا أموالهم من المغرب “لصوصا”، وقال: “ربما خافوا خاصة أن سنة 2011 لم تكن الأوضاع مستقرة وعرفت العديد من التوترات”.
وأضاف ابن كيران أن هؤلاء المغاربة دفعوا 2.1 مليار درهم نقدا للدولة، مشيرا إلى أن هذه الأموال المرجعة ستوجه إلى صندوق التضامن الاجتماعي.
وأكد رئيس الحكومة أن هناك طلب بإعادة هذه العملية “ونحن نفكر في الموضوع، خاصة أن العديد من مدراء الأبناك أثنوا على هذه المبادرة”.
وأثنى عبد الإله ابنكيران، رئيس الحكومة، على شجاعة الحسين الوردي، وزير الصحة، خاصة في موضوع تقليص أثمنة العديد من الأدوية.
وقال عبد الاله ابن كيران: “تمكنا من تقليص ثمن 1500 دواء، والفضل في ذلك يعود إلى وزير الصحة وهو وزير شجاع وما شاء الله عليه”.
وأوضح ابن كيران أن “بعض الأدوية كانت تباع ب400 وثمنها الحقيقي 200 درهم”.
كما أشاد ابن كيران بمجهودات مصطفى الرميد، وزير العدل، الذي قال إنه “يقوم بمجهود، وتصادم في البداية مع المحاميين والموثقيين وكتاب الضابط، لكنهم الآن متفاهمون جيدا”.