وصف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ما يعيشه حزبه اليوم بـ”الفترة الصعبة”، محملا مسؤوليتها لجميع أعضاء الحزب.
وقال ابن كيران، خلال كلمته ضمن أشغال لجنة اقتراح وزراء الحزب في الحكومة، التي جرت صباح أمس السبت (25 مارس)، في مقر الحزب الرباط، “بالنسبة لحزبنا نحن نعيش فترة صعبة، وأذكر بان هذه الفترة نتقاسم مسؤوليتها جميعا، بإيجابيتها وسلبياتها”، مضيفا: “دبرنا المرحلة في إطار منهجيتنا بصدق الخطاب والوضوح والصراحة، لكن هذا لا يعني أنني قلت لكم كل شيء، ولا يعني أنني سأقول لكم كل شيء الآن، هناك أشياء ربما سآخذها معي إلى قبري ولا أستطيع أن أقولها لكم”.
واستعاد ابن كيران بعض كواليس الاجتماع الذي عقدته الأمانة العامة للحزب عقب بلاغ إعفائه من مهمة تشكيل الحكومة، قائلا “أنا اللي تكلمت الأول وفتحت المجال للإخوان وقلت ليهم راه عندنا الاختيار بين أننا نعتذرو لجلالة الملك وبين أننا نتفاعلو إيجابيا، وخدا الكلمة بعد مني حامي الدين ومن بعد الرميد ومن بعد العمراني وباقي الإخوان، وساروا في المنحى الذي أفضى إليه الأمر، أي التعامل التعامل الإيجابي”.
وتابع: “أنا ربي ألهمني في ديك اللحظة باللي أنا ماشي حيث انتهيت في التدبير الحكومي ديالي، غنوض ندير معركة بالحزب ديالي ضد بلاغ الديوان الملكي، هاد الشي ما جانيش في البال ديالي نهائيا”، مردفا: “حنا المعطيات اللي كاتجينا من عند جلالة الملك أو الديوان الملكي ما كنتعاملوش معاها بتشنج، لا بالرفض ولا بالانبطاح، كندخلوها في المعطيات مع وزنها بطبيعة الحال، هادا راه ماشي اللعب هادي راه دولة”.
وأكد ابن كيران في كلمته أن قرار “التعامل الايجابي” مع بلاغ الديوان الملكي كان بإجماع أعضاء المجلس الوطني للحزب، مضيفا: “من بعد رجعنا للأمانة العامة تشاورنا وقررنا بالأغلبية المطلقة، يمكن كان شخص واحد أو جوج اللي متحفظين، أو ماشي أنا، على أن تجرى المشاورات مع كافة الأحزاب”، مسترسلا: “راه قلت ليكم في الأول هاد المرحلة صعيبة واش غنتوفقو فيها ولا ماغنتوفقوش فيها؟ كنطلب الله نتوفقو فيها، ويلا لا قدر الله غلطنا فيها وبقينا موحدين راه ما كاين مشكيل، وأنا كنظن أنو غتوفقو فيها إن شاء الله.. المهم أن تبقو على كلمة واحدة”.
وبعدما أنهى ابن كيران كلمته، غادر الاجتماع تاركا مكانه لنائبه سليمان العمراني، وتوجه إلى منزله حيث استقبل البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي.
