مُنيت آمال الكابرانات بالفشل بعدما أحبطت الدبلوماسية المغربية مخططات الغاز الجزائرية لاستقطاب الدول الأوروبية وتحريضها ضد الوحدة الترابية للمملكة، حيث تتوالى الاعترافات ويتواصل معها حشد المغرب الدعم المشروع لقضيته الوطنية في أوساط المنتظم الدولي
وبعد الولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا وألمانيا، انضمت إيطاليا رغم تَمَسح الكابرانات إلى الدول الداعمة لجهود المغرب من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية في إطار مخطط الحكم الذاتي.
وفي أقل من يومين تنقل ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، بين روما حيث وقع خطة عمل مع نظيره الإيطالي، أنطونيو تاجاني، وبرلين حيث جددت ألمانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
إجماع أوروبي
وقال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، في تصريح لموقع “كيفاش”، إن “الموقف الإيطالي المشيد بالجهود المغربية على المستوى الأممي يكرس حالة الإجماع الأوروبي الداعم للمغرب بالنظر لأهمية الشراكات الإستراتيجية التي تجمع المغرب مع مختلف القوى الوازنة داخل الاتحاد الأوروبي ومن بينها إيطاليا”.
وابرز الخبير في العلاقات الدولية، أن “الموقف الإيطالي أعاد التأكيد على المقاربة الأممية وأشار إلى قرار مجلس الأمن الأخير وهو القرار الذي يشيد بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي ويصفها بالجدية والمصداقية وذات الأولوية فضلا عن إعادة روما التأكيد على دعم المقاربات الواقعية والبراغماتية وهي التي تتقاطع مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي”.
وسجل محمد سالم عبد الفتاح، أن “إيطاليا من خلال هذا الموقف المتقدم تعبر عن رفضها للانصياع لمحاولات الابتزاز التي عكف عليها خصوم المغرب وأعداء وحدته الترابية خاصة المحاولات الجزائرية لتوظيف حاجة الأسواق الأوروبية من إمدادات الغاز والتركيز على تجديد بعد العقود الموجهة إلى الدول الأوروبية”.
فشل خطة الغاز
ولفت المتحدث ضمن التصريح ذاته، إلى أن “دول الاتحاد الأوروبي كانت في حالة حرجة خلال الفترة الأخيرة خاصة مع اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثير ذلك على أسعار الغاز”.
وأكد عبد الفتاح، على أن “الجزائر حاولت توظيف إمدادات الغاز لأجل ابتزاز مواقف الأوروبية اليوم إيطاليا أكدت فشل مقاربة الابتزاز الحزائرية وجددت التزامها بالشراكة الاستراتيجية التي تجمعها بالمغرب”.
وخلص الخبير في العلاقات الدولية، إلى التأكيد على أنه ” إلى اليوم لا يوجد أي بلد أوروبي يعترف بالكيان المزعوم بل على العكس من ذلك كل الدول الأوروبية تتمسك بالشراكة الاستراتيجية التي تجمع الاتحاد بالمغرب، الموقف الإيطالي يكرس حالة الإجماع الأوروبية الداعمة للمغرب”.
